فيلتمان منزعج من الحريري: اتصل فيلتمان هاتفيا بالمستشار السياسي لرئيس الوزراء اللبناني محمد شطح وناقش معه الوضع وموقف واشنطن وقلقها من خطورة مثل هذا التسليح على أمن لبنان، وأعرب عن تحفظه وانزعاجه من تصريحات الرئيس سعد الحريري التي قارن بها التقارير عن صواريخ «سكود» في لبنان بالتقارير الخاطئة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.
ما بين الغاء زيارة الوفد اللبناني وحصولها: الاتصالات التي جرت على خط بيروت دمشق في فترة ما بين الغاء زيارة الوفد اللبناني الى دمشق وحصولها تضمنت التزاما بنقطتين أساسيتين:
النقطة الأولى: ان ترسيم الحدود بين لبنان وسورية يجب ان يبدأ من الشمال باتجاه الجنوب، وان المنطقة الجنوبية هي بحاجة لبعض الوقت أمام حصول الترسيم لأسباب تتعلق بالواقع الحربي الذي تعيشه هذه المنطقة، أو بما معناه تأجيل مسألة الترسيم في مزارع شبعا الى أجل غير مسمى.
النقطة الثانية: ان يتولى المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري عملية تنسيق المواقف والاتفاقات التي ستعقد بين الجانبين اللبناني والسوري، أو بما معناه ان المجلس الأعلى سيبقى قائما ليقوم بمهمة تنسيق العلاقات بين البلدين وليس من خلال السفارات.
وكانت هاتان المسألتان قد شكلتا خلال السنة الماضية بندين أساسيين، لا بل البندان الأساسيان للعلاقة مع دمشق: ترسيم الحدود وجلاء مسألة مزارع شبعا، والغاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري.
الواقعية السياسية والمحكمة الدولية: نقل عن أوساط ديبلوماسية فرنسية تساؤلها عما اذا كان سعد الحريري قادرا على الاحتفاظ بإرادته لكشف الحقيقة في مقتل والده رفيق الحريري.
وتقول هذه الأوساط ان الحريري والمحكمة الدولية أظهرا حتى الآن تمسكهما بالمضي قدما باتجاه كشف الحقيقة.
ولكن هذه الأوساط تساءلت عن انه في ظل الظروف الاقليمية الجديدة والتوازنات المستجدة، فهل يمكن لفرنسا وأميركا ان تتخليا عن الحريري والمحكمة باسم الواقعية السياسية، وحتى لا يؤدي كشف الحقيقة الى انفجار الوضع الأمني في لبنان.
والتحليل الفرنسي يقول ان كشف الحقيقة سيؤدي الى وضع لبنان في خطورة كبيرة، لا يمكن لأي أحد ان يتخيل حدودها. ويضيف ان أميركا أكدت صراحة انها غير مستعدة للتدخل في مثل هذا الوضع.
السفير الإيراني الجديد الى لبنان: السفير الايراني الجديد المعين في بيروت غضنفر أصل ركن أبادي يعد ديبلوماسيا محترفا وملما بتفاصيل الوضع اللبناني.
وآخر المناصب التي شغلها «منصب مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الايرانية» بعدما كان قائما بالأعمال في سورية بين عامي 2002 و2008، وقبل ذلك كان سكرتيرا أول في السفارة الايرانية في بيروت بين عامي 1996 – 2000.
في أول تصريح يدلي به من طهران وقبل مجيئه الى بيروت لـ «الأخبار» برزت نقطتان:
الكشف عن زيارة للرئيس سعد الحريري الى طهران ستتم قريبا.
اظهار نية ورغبة الانفتاح على مسيحيي 14 آذار (القوات والكتائب) مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية ستكون على مسافة واحدة من الجميع، وان المعيار الأساسي لموقفها وعلاقاتها مع أي حزب أو طرف هو الموقف من المقاومة.
تغيير أم تعديل حكومي؟: لا يخفي بعض المعارضة ان التبدل في الخارطة السياسية الداخلية، بات يتطلب ملاقاته بتفاهم سعودي - سوري أكثر وضوحا وبتغيير يكمله على الصعيد الحكومي، ولعل المشهد السوري الواسع في «البيال» يشكل بالنسبة لهؤلاء احدى أبرز علامات التعبير عن «الانقلاب السياسي الكبير»، وأقرب ساحة للتعبير عن ذلك هي ساحة الحكومة.
وثمة صيغتان لترجمة الميزان السياسي الجديد، يتم تداولهما همسا في أوساط معارضة، ترتكز الأولى على تغيير حكومي، ولكن مع بقاء سعد الحريري رئيسا للحكومة.
وأما الصيغة الثانية، فترتكز على منطق تعديل حكومي جزئي، فضلا عن صيغة ثالثة لا تجد صداها في الدوائر الاقليمية وحتى المحلية وتدعو الى حكومة جديدة برئاسة رئيس حكومة جديد.
السفير السوري فوجئ بكثافة الحضور: نقل عن السفير السوري في لبنان انه فوجئ بحجم المشاركة اللبنانية في احتفال البيال متحدثا عن «طوفان». ونقل عنه وعن مسؤولين سوريين انهم كانوا مسرورين لمشاركة قوى 14 آذار، لاسيما القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، وينظرون الى هذه المشاركة نظرة ايجابية.
من جهة أخرى، بات في حكم المؤكد ان وزير العدل ابراهيم نجار سيكون في عداد الوفد الوزاري المرافق للرئيس سعد الحريري الى دمشق في النصف الأول من شهر مايو المقبل.
البيال السوري والقواتي: قالت مصادر مقربة من الرئيس نبيه بري انه أراد من خلال زيارته لحفل السفارة السورية في البيال محو آثار ارساله ممثلا عنه الى احتفال القوات في البيال قبل فترة، بمعنى ان البيال السوري محا البيال القواتي.
مصافحة مفاجئة: فوجئ الوزير السابق ميشال سماحة في احتفال البيال بالنائب مروان حمادة يمد يده لمصافحته قائلا له: «عندك مشكلة بالسلام علي؟»، فقال له: «أنا بدي اسألك: عندك مشكلة تصافحني؟».
جنبلاط يعود لبيته في المزة: يتجه النائب وليد جنبلاط إلى إعادة فتح بيته في دمشق، في محلة المزة الفيلات، الذي قدمته له الحكومة السورية عام 1982 على أثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
وأغلق البيت في السنوات الخمس الأخيرة، عندما أعلن جنبلاط القطيعة والعداء مع سورية التي رغم انقطاع شعرة معاوية معه أبقت منزل المزة الفيلات باسمه. وحتى الآن لم يتفقد جنبلاط بيته ولكن زوجته السيدة نورا جنبلاط فعلت.
هل ينقلب جنبلاط على إفادته أمام المحكمة؟: أكد أحد قياديي 14 آذار ان النائب وليد جنبلاط أصبح كليا في المقلب الآخر وتخوف من ان ينقلب جنبلاط على الافادة المهمة التي أدلى بها للجنة التحقيق الدولية.