بيروت ـ أحمد منصور
أكد عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب محمد الحجار ان تيار المستقبل لن يشكل لوائح انتخابية ضد الحزب التقدمي الاشتراكي او حلفائه في الجبل، مشددا على خوض الانتخابات البلدية والاختيارية ضمن التحالف مع الحزب الاشتراكي والجماعة الاسلامية وقوى 14 آذار، مشيرا الى انه نائب تيار المستقبل في اللقاء الديموقراطي الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط.
وقال الحجار في تصريح لـ «الأنباء»: «ان موقف تيار المستقبل هو واحد في معظم المناطق اللبنانية، فهو ناخب بالدرجة الاولى وداعم لكل محاولات التوافق بين العائلات في قرى وبلدات الجبل».
واضاف الحجار «على الرغم من البعد السياسي الذي يمكن ان تحمله هذه الانتخابات في بعض البلدات الكبيرة، هناك طابع انمائي محلي وتدخل فيه العائلات، واننا حريصون في ان يبقى هذا الاستحقاق في اطار طابعه المحلي الانمائي، واننا لن نسمح بوصول خصوم للتيار الى رئاسة المجالس البلدية بشكل يؤثر على الحركة والمهمة والدور الانمائي للمجالس البلدية، فإذا كانت هناك مجالس بلدية على خصومة مع النواب ومع التيارات السياسية والاساسية في المنطقة، فهذا يمكن ان يشل العمل البلدي».
وتابع «اننا سنسعى بكل جهد للوصول الى توافقات، فنحن متفقون مع حلفائنا في الشوف، مع الجماعة الاسلامية والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى 14 آذار لخوض هذا الاستحقاق معا وان نترك مجالا واسعا للتوافق بين العائلات، فالبلديات التي تشكل لوائحها من البلديات نباركها نحن ونعمل على مساعدتها بعيدا عن اي تدخل سياسي بهدف الوصول الى تفاهمات تحافظ على الاستقرار وتبعد الخلافات والحساسيات والتشنجات العائلية عن ابناء البلدات والقرى في المنطقة.
وقال الحجار: «في الانتخابات الماضية لم يكن هناك من تفاهمات في كل القرى والبلدات في الشوف، ولكن الانتخابات لهذا العام عكس ذلك، فإن الخط البياني الذي يحكم حركتنا في هذه الانتخابات هو ضمن تحالفنا مع الحزب الاشتراكي، معتبرا ان التنافس السياسي هو لمصلحة المنطقة والناس، مؤكدا عدم خوض التيار للانتخابات عبر لوائح متناقضة مع حلفائه، مشددا على التمسك بتحالف رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في شتى المجالات».
من جهة اخرى، ومع بدء العد العكسي لموعد الانتخابات، تتسارع الاتصالات والمشاورات واللقاءات على اكثر من صعيد واكثر من جهة في المنطقة لانضاج تفاهمات وتوافق بين العائلات، فيما تتجه الاحزاب والقوى السياسية الى ممارسة دورها عبر الضغط على بعض العائلات والمرشحين، وحثهم على الوصول الى اتفاقات بغية إبعاد شبح الانقسامات.