عواصم ـ احمد عبدالله ـ هدى العبود
الأجواء «السكودية» والسجال الذي فتح منذ اسبوعين على خلفية اتهام اسرائيل لسورية بتزويد حزب الله بصواريخ «سكود» مازالت تتفاقم وتتصاعد، فتارة نسمع التهديدات للبنان وتارة أخرى لسورية وتصل أحيانا كثيرة الى ايران. ففي وقت سعت فيه الإدارة الأميركية مؤخرا لإعادة إحياء عملية السلام في المنطقة، وفيما خفضت اميركا من لهجتها ضد سورية وسعت لإعادة سفيرها الى دمشق، حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس الأول سورية من تسليم أسلحة الى حزب الله، وأكدت أن قرارات الرئيس السوري بشار الأسد «قد تعني الحرب أو السلام في المنطقة».
وأطلقت كلينتون هذا التحذير في خطاب أمام اللجنة اليهودية الأميركية التي تشكل مجموعة ضغط وزع نصه على الصحافيين، وقالت «لقد عرضنا بقوة الأخطار الكبيرة الناتجة من نقل سورية أسلحة الى حزب الله» اللبناني.
واعتبرت ان نقل اسلحة الى حزب الله «خصوصا صواريخ بعيدة المدى» سيهدد أمن إسرائيل و«سيزعزع استقرار المنطقة بشكل كبير» وسينتهك قرار الأمم المتحدة الذي ينص على وقف تهريب الأسلحة الى لبنان، أي القرار 1701 الصادر في اغسطس 2006.
وأكدت كلينتون في هذا السياق ان الأسد «يستمع الى ايران وحزب الله وحماس، من الأهمية بمكان ان يستمع الينا ايضا بشكل مباشر لتكون التداعيات المحتملة لهذه الأفعال واضحة».
بدوره قال وزير الدفاع الاسرائيلي آيهود باراك امام مؤتمر اللجنة اليهودية الاميركية ان بلاده «لن تقبل» بحصول حزب الله على صواريخ طويلة الامد. وهدد باراك دمشق بسبب سياستها التي تهدد حسب قوله امن اسرائيل وتزعزع الاستقرار في المنطقة. وحمل الوزير الاسرائيلي لبنان المسؤولية كاملة عن وصول صواريخ طويلة الامد الى حزب الله قائلا «النتائج ستحل بلبنان كله اذ ان اسرائيل لن تتخذ موقفا سلبيا من تهديد امنها». بدوره وفي رد مباشر على التهديدات الاميركية ـ الاسرائيلية وجه النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي تحذيرات شديدة اللهجة لمن يفكر في الاعتداء على سورية ولبنان وقال «في هذه المرة ستقطع أرجلهم بمقدار ما يعتدون». مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب سورية «إيران ستكون بجانب سورية من كل النواحي وبكل ما تملك من قوة.. سورية بلد قوي ومقتدر ولديه الاستعداد للتصدي لأي تهديد».
ووصف رحيمي التهديدات الاسرائيلية خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام أعمال الدورة الثانية عشرة للجنة العليا المشتركة السورية الإيرانية «التهديدات الاسرائيلية ليس لها قيمة، وإذا ما وضعنا الدعم الايراني لسورية فلن يتمكن أحد من الجرأة عليها، سنكون بجانب سورية في مواجهة الأعداء الذين يفكرون بالاعوجاج ولن نتأخر عن دعمها ولن نغفل عن هذا الدعم.. لقد ولى اليوم الذي كانوا يعربدون فيه» مشيرا إلى أن إسرائيل تذوقت طعم الفشل في العام 2006 والعام 2009.
من جهة اخرى وفي مؤشر خطير أشار وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو جوتنبرج إلى إمكانية انهاء المهمة التي تشارك بها البحرية الألمانية قبالة السواحل اللبنانية ضمن مهمة اليونيفيل وذلك على خلفية الأعباء المتزايدة على البحرية الألمانية. وقال جوتنبرج في تصريحات لصحيفة «فلنسبورجر تاجبلات» الصادرة امس «نشارك حاليا في أربع مهام بحرية مرهقة لذلك من الممكن أن يأتي الوقت الذي يتحتم علينا فيه قول: لا لبعض المهام».
واقرأ ايضاً:
وهاب لـ «الأنباء»: أدعو وزراء المعارضة إلى الاستقالة أو فرض إجراءات بحق من يسهّل
اللواء جزيني: فوجئنا بقيام الأميركيين باستطلاعات
جبل لبنان يصوّت لـ «بلدياته» غداً
أخبار وأسرار لبنانية
وفاة نائب لبناني بمرض عضال