بيروت ـ عمر حبنجر
اليوم الأحد موعد الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي بيروت، والبقاع المناخ العام في بيروت بارد بلديا وساخن اختياريا، اما في البقاع فحرارة المعركة في زحلة قاربت درجة الغليان.
المخاتير، عنوان الصراع الانتخابي بين 14 آذار والتيار الوطني الحر في الجانب المسيحي من العاصمة، اما انتخاب المجلس البلدي، فقد خرج من الشوط، تبعا لانعدام المنافسة بوجه لائحة تيار المستقبل بعد مقاطعة حزب الله والتيار العوني واقتصار الحراك الانتخابي معركة على ضد التشطيب وتشجيع الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع، كي تنجح اللائحة بأكملها، وبنصفيها المسلم والمسيحي كما يشدد الرئيس سعد الحريري.
رئيس الحكومة سعد الحريري وخلال رعايته عشاء لجمعيات خيرية في فندق الفينيسيا، جدد دعوته أهالي بيروت للنزول بكثافة الى صناديق الاقتراع اليوم الأحد، من اجل التصويت على لائحة «وحدة بيروت»، محذرا من فخ يهدف الى ضرب المناصفة في العاصمة، تمهيدا لتقسيمها في الانتخابات المقبلة.
وجدد الحريري دعوة البيروتيين الى الانتباه وتحمل المسؤولية لأن هناك من يحفر لنا فخا اسمه عدم النزول الى صناديق الاقتراع، من اجل افساح المجال امام التشطيب، والتشطيب بدوره يفسح المجال لضرب المناصفة في المجلس.
معركة المختارين
أما على صعيد معركة المخاتير فقد أكد قيادي بارز في تيار المستقبل لصحيفة «السفير» فوز 12 مختارا لمسيحيي 14 آذار في الأشرفية مقابل صفر للتيار الوطني الحر وفوز أربعة مختارين لـ 14 آذار في الصيفي مقابل صفر للتيار الوطني الحر، اما في محلة الرميل فستكون هناك معركة حقيقية.
ولوحظ ان الرئيس الحريري لم يتطرق في خطبه الى الانتخابات الاختيارية حاصرا همه بالانتخابات البلدية في بيروت، رغم تركيز العماد ميشال عون على هذا الجانب ومشاركة حزب الله، الى حد ما معه في بعض احياء بيروت، لاعتقاد رئيس الحكومة ان «معركة المخاتير» أهلية بمحلية.
من جهته، أكد عضو تكتل «الإصلاح والتغيير» النائب آغوب بقرادونيان في حديث لتلفزيون «أو.تي.في» ان الطاشناق سيخوض معركة كسر العظم لاختيار المخاتير في بيروت الى جانب التيار الوطني الحر رغم تحالفه البلدي وتمثيليه في لائحة وحدة بيروت.
وتوقع بقرادونيان معركة قاسية في الأشرفية، داعيا الى تمريرها بديموقراطية، ولتعبر الناس عن رأيها بحرية.
الحريري وجنبلاط
الرئيس الحريري كان قد التقى مساء امس الاول رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط بحضور وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي.
وعن نظرته الى مسار الانتخابات البلدية في لبنان، وفي بيروت خصوصا، اليوم الأحد قال جنبلاط: ما يهمني هو ان يأتي رئيس بلدية مع فريق عمل يحافظان على ما تبقى من المباني التراثية القديمة والمساحات الخضراء ضمن مشروع يوفق بين السكن والعيش الكريم في محيط سليم، فضلا عن وضع خطة للتنظيم المدني، لذلك ما أطلبه وأريده هو الحفاظ على الاحياء التراثية.
من جهته، رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع تمنى لو بقيت معركة البلديات في اطارها الانمائي الاختياري، وقال ان البعض شاء ان تأخذ ابعادا سياسية تجعلنا نتصرف على هذا الأساس، آملا ان تخاض هذه المعركة بالحد الأدنى من الروح الرياضية والأخلاقية.
زحلة على نار
وخلافا لـ «اللامعركة» البلدية في بيروت تكتسب معركة مدينة زحلة اليوم طابعا سياسيا بامتياز وستترك نتائجها تداعيات على الصعيدين المسيحي واللبناني خاصة ان التقديرات تشير الى ان الفوارق ستكون ضئيلة للغاية بين اللائحتين الاساسيتين وهما لائحة اسعد زغيب المدعومة من 14 آذار ولائحة الياس سكاف الاقرب الى المعارضة اضافة الى اللائحة المستقلة بزعامة وليد شويري.
وقد أوضحت أوساط زحلية مطلعة على مسار تحضيرات الافرقاء المشاركين في انتخابات زحلة ان الاجواء لا توحي بالراحة لما قد تفرزه صناديق الاقتراع لدى اي من القوى المنغمسة في الاستحقاق البلدي.
ونقلت «النشرة» عن الأوساط ترجيحها ان تصب النتائج في خانة عدم فوز اي من اللوائح الـ 3 بالكامل وحصول خروقات بحيث ينتج مجلس بلدي بتلاوين عدة.
وكشفت ان الساعات الأخيرة المتبقية على موعد فتح صناديق الاقتراع شهدت اكثر من محاولة توفيقية بينهما دمج لائحتي أسعد زغيب ووليد شويري وتداور الرئاسة 3 سنوات لكل منهما، فيما سجلت محاولة أخرى لإقناع شويري بالانسحاب من خلال اتصالات أجرتها قوى سياسية مع نعيم المعلوف عم شويري، الذي أبلغ هؤلاء ان ثمن انسحاب شويري هو انسحاب أسعد زغيب في المقابل، فتوقفت عند هذا الحد الاتصالات منذرة بمعركة كسر عظم طاحنة.
وإلى جانب زحلة تشهد بعض قرى البقاع تنافسا انتخابيا فيما حسم حزب الله وحركة امل توافقيا المعارك في مدن وبلدات بعلبك والهرمل، والتي فازت مجالسها البلدية بالتزكية اضافة الى 31 بلدة في بعلبك ـ الهرمل.
وأكد بيان مشترك صدر عن قيادتي امل وحزب الله ان التحالف بين القيادتين كان السباق في انجاز حالات التوافق، وقدم الانموذج الذي اقتدت به القوى الاخرى.
صيدا وجزين
وفي صيدا قال النائب السابق اسامة سعد ان اهل صيدا سينتخبون في 23 مايو اللائحة التي تعبر عن توجهاتهم.
وكان سعد انسحب من لائحة التوافق الصيداوي برئاسة محمد السعودي بداعي عدم الرضا على اسماء بعض المرشحين، ومثله الجماعة الاسلامية التي تطالب بأربعة اعضاء في المجلس البلدي الى جانب موقع نائب رئيس البلدية.
أما في جزين فان التيار الوطني الحر يسعى الى انجاز تحالفاته، بينما يضع النائب السابق سمير عازار اللمسات الاخيرة على اللائحة المقابلة.
واقرأ ايضاً:
نقولا لـ «الأنباء»: انتخابات المخاتير لإظهار حجم الأصوات المصادرة من تيار المستقبل وحلفائه
كوشنير إلى بيروت ودمشق محذراً ووزير دفاع إيطاليا يقترح منطقة عازلة
جنبلاط: سنحاسب حزبياً المقصرين في «البلدية» وننوه بالناجحين
أخبار وأسرار لبنانية