بيروت ـ محمد حرفوش
حالة استثنائية يشكلها الأرمن ريثما حلوا، فكيف بهم في منطقة تخاض فيها معركة عائلية، وإنما أيضا سياسية ينتظر كل فريق ان تحدد نتائجها حجمه الشعبي. أرمن بيروت الذين يتوزعون على أحزاب ثلاثة: الطاشناق والهانشاق والرامغفار، يتمركزون بشكل أساسي في الأشرفية والمدوّر والرميّل، فيشكلون قوة تجبيرية يحسب لها الحساب، في حين ان وجودهم في الصيفي خجول وكذلك في دائرتي بيروت الثانية والثالثة. وقد اختار الطاشناق خوض المعركة البلدية الى جانب تحالف تيار المستقبل وقوى 14 آذار وحركة أمل، مقابل التصويت الى جانب التيار الوطني الحر في المعركة الاختيارية في الأشرفية والرميل. في منطقة المدور غاب الصراع السياسي تحت شعار الانتخابات الاختيارية، حيث اختار الأرمن التوافق في تلك المنطقة، في حين غابوا عن المعركة الاختيارية في الصيفي، حيث الوجود الأرمني ضعيف، كما تريثوا بالمشاركة في المناطق السنية والشيعية في العاصمة.