بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلة «لبنان الحر والموحد» النائب سليم كرم ان التوافق حيال الانتخابات البلدية، كاد يصل الى خواتيمه المرجوة بين رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، لولا دخول المؤثرات الخارجية على هذا الاخير وتحديدا تلك المتأتية من «القوات اللبنانية» اثر زيارة معوض لرئيس هيئتها التنفيذية في معراب سمير جعجع، معتبرا ان دخول القوات اللبنانية على خط التوافق بين العائلات الزغرتاوية حدا معوض على المطالبة بشروط إضافية فاجأت النائب فرنجية.
ولفت النائب كرم في حديثه لـ «الأنباء» الى ان صيغة التوافق كانت تنص على ألا يكون لأي فريق من قوى المعارضة أي تدخل في هذا التوافق مقابل عدم تدخل قوى 14 آذار فيه أيضا، وبالتالي الى إبقاء التفاهم زغرتاويا بحتا، وهو ما تعمد معوض تجاهله وعدم ذكره خلال مؤتمره الصحافي الاخير كونه سببا يشير الى نقض معوض لأسس التفاهم مع النائب فرنجية.
وأشار النائب كرم الى ان بيان القوات اللبنانية عن دعمها للتوافق الزغرتاوي حمل الكثير من التناقضات في مواقف هذه الاخيرة، وذلك لاعتباره ان المفاوضات حين كانت متقدمة وتسير في خط ايجابي، فاجأت معراب الاوساط الاعلامية والسياسية بخير ينعي التوافق بين معوض وفرنجية، مما يعني استباقها (أي معراب) للنتائج حيال التوافق، لافتا الى ان الدعم أيا يكن شكله لا يكون من خلال املاءات يوحى بها الى معوض للمطالبة بطروحات تعجيزية تهدف الى تعطيل الاتفاق، الا وهي مطالبة معوض اثر زيارته لمعراب بثلث مقاعد المجلس البلدي في زغرتا المدينة له وحده، واصفا هذا المطلب بغير المنطقي كون مقاعد المجلس البلدي في زغرتا كانت ستتوزع بحسب الاتفاق بنسبة 4 مقاعد على كل من العائلات الزغرتاوية الخمس، فرنجية، كرم، معوض، الدويهي وبولس، على ان تكون رئاسة المجلس البلدي من حصة النائب فرنجية وعلى ان تكون رئاسة الاتحاد من نصيب من يفوز بغالبية قوى القضاء، الامر الذي حدا النائب فرنجية على ترك الخيار للناخب الزغرتاوي ولحريته في اختيار من يريد لتمثيله داخل المجالس البلدية. واكد النائب كرم ان المعركة الانتخابية أصبحت حتمية في زغرتا والجوار، وانه لم يعد هناك أي امكانية للعودة ثانية الى لغة المفاوضات، مؤكدا ايضا حسم المعركة الانتخابية في زغرتا المدينة وفي غالبية قرى القضاء لصالح زعيم المردة النائب سليمان فرنجية، متوقعا ان تشهد بعض المناطق الكبيرة من قضاء زغرتا الزاوية، معارك حامية، وذلك لاعتباره انه ليس هناك حتى الساعة من دليل حول هوية من سيكسب مجالسها البلدية. وردا على سؤال حول ما اذا كان استبعاد العماد عون عن تسمية مرشحين له الى المجالس البلدية في زغرتا وقضائها بعد استبعاده سابقا عن تسمية مرشحه فايز كرم للمجلس النيابي، سيكون سببا لبرودة في العلاقات بينه وبين النائب فرنجية، اكد النائب كرم عدم استبعاد العماد عون وذلك لاعتباره ان النهج السياسي لتكتل التغيير والاصلاح سيكون ممثلا في الانتخابات البلدية في زغرتا، كون نواب المنطقة المذكورة اعضاء في التكتل العوني.