هل يـزور سـليـمان سورية قــبل الحـريري؟: هل يزور الرئيس ميشال سليمان سورية بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية وقبل ان يزورها رئيس الحكومة سعد الحريري؟
يقول أحد السياسيين المطلـعين ان الرئيس سليمان ربما زار دمشق للاجتماع مع الرئيس بشار الأسد للتشاور معه في الأوضاع في ضوء التطورات والمستجدات والتهديدات والمـواقف الاســرائيلية من السعي الاميركي لدفع عملية السلام الى الأمام الذي يقوم به المبعوث الأميركي الخاص الى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وقد تأتي زيارة الرئيس سليمان في ضوء زيارات يقوم بها الى عدد من العواصم العربية تقوده الى القاهرة والرياض وعمان والدوحة للتشاور مع المسؤولين فيها حول التـطورات في المنطقة.
رئيس الحكومة يحضّر لجولة عربية: علم ان الرئيس الحريري اطلع مجلس الوزراء على اعتزامه زيارة 4 دول عربية، هي الأردن والسعودية ومصر وسورية، لكنه لم يحدد ما اذا كانت الزيارات العربية ستسبق الزيارة الاميركية أم ستليها، وعلم ان وفدا وزاريا موسعا سيرافق الحريري الى واشنطن في 23 مايو ويلتقي أوباما في اليوم التالي ويضم الوزراء الياس المر وعلي الشامي وسليم الصايغ وريا الحسن، بالاضافة الى المستشار السياسي السفير محمد شطح الذي يسبق الحريري الى واشنطن بأيام لتحضير الزيارة واعداد ملفاتها.
لا تغيير حكوميا في المدى المنظور: يقول وزير بارز في الحكومة ان هناك كلاما كثيرا عن حكومة جديدة متوقعة بين شهري يونيو وسبتمبر، وان هناك متغيرات مرتقبة تفرض الاتيان بحكومة جديدة.
غير ان أحد المسؤولين اللبنانيين لا يرى وجود متغيرات في المنطقة وفق المعطيات التي يملكها، ويقول بالتالي: ليس هناك من موجب لتغيير الحكومة، فليس هناك من متغيرات محلية توجب الاقدام على هذه الخطوة، خصوصا ان حكومة الرئيس سعد الحريري هي حكومة وحدة وطنية، وفي حال «تطييرها» لا تعود هناك امكانية لتأليف حكومة جديدة، كما ان الأقلية لم تحدث خرقا في الانتخابات البلدية أو تغييرا في المعادلة حتى يمكنها فرض معادلة حكومية جيدة.
دمشق لا تكترث للبلدية: يشير زوار دمشق الى ان المسؤولين هناك لا يعلقون أهمية على الانتخابات البلدية والاختيارية، ويشدد هؤلاء على ان عدم الاهتمام السوري بالبلديات لكون هذا الاستحقاق لا يؤثر على التمثيل وحسم القرارات المهمة، مع تشديدهم على ان الاستحقاق السياسي المقبل هو تأكيد مواقع القوى في لبنان والذي سينتج عنه انقلاب الأكثرية الى أقلية والعكس صحيح. ولا يستبعد ضيوف سورية ان يكون هذا الاستحقاق المنتظر هو موضوع التغيير الحكومي الذي لايزال أقطاب لبنانيون يستبعدون حدوثه.
جنبلاط مرتاح: النائب وليد جنبلاط عبر عن ارتياحه أمام أكثر من مقرب منه لأنه استطاع ان يعيد صياغة علاقته المحلية مع حزب الله وعبره مع سورية، دون ان يكون ذلك على حساب المساحة السياسية التي يريد التحرك فيها لبنانيا وعربيا، وبهذا الاطار كان استقباله المميز لرئيس وزراء قطر، ثم زيارته السعودية والأردن.