في سياق الحملة الاسرائيلية المنظمة ضد حزب الله وسلاحه، زعم وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان «خلال زيارته الى اليابان» عن ضبط طائرة كورية شمالية توقفت في أحد مطارات تايلند كانت تحتوي على كميات ضخمة من السلاح مهربة الى حزب الله وحماس.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت إلى أن الطائرة أقلعت من آذربيجان باتجاه الإمارات العربية ومنها إلى كوريا الشمالية فتايلندا، وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، كان يفترض أن تكمل الطائرة سيرها باتجاه سريلانكا ومن ثم إلى الإمارات العربية ومنها إلى أوكرانيا، لتحلق من هناك باتجاه وجهتها النهائية طهران، وفي شهر يناير الماضي، سلمت بانكوك تقريرا سريا إلى مجلس الأمن الدولي تضمن خلاصة التحقيقات التي أجرتها بشأن قضية الطائرة، ووفقا لما تسرب منه، لم يبت التقرير بنحو قاطع الوجهة النهائية للطائرة، إلا أنه فصل حمولة الطائرة التي تزن 35 طنا من الأسلحة، موضحا أنها تشمل صواريخ وقواذف آر بي جي وصواعق تفجيرية ومنصات إطلاق.
وفي اطار حزب الله والتعاطي مع سلاحه، بدأت اسرائيل تتعاطى مع صواريخ حزب الله وقدراتها في استهداف واصابة أي نقطة في اسرائيل كحقيقة قائمة وتهديد جدي، وعلى هذا الأساس وضعت القيادة العسكرية خططا لمواجهة هذا الوضع في حال نشوب الحرب واتخاذ اجراءات منها توزيع الموارد على مواقع عديدة بدلا من وضع منظومات دفاعية تحميها، ودراسة المخازن المختلفة للجيش وتحديدها وفقا لأهميتها، والبدء بتوزيعها في مناطق ونقاط مختلفة، من أجل منع استهدافها، وتحديد النقاط البديلة للمنشآت العسكرية، مسبقا، التي إذا ما استهدفت فمن الممكن العمل بنقاط أخرى، بما فيها المنشآت المدنية، ومن المفترض أن يعقد الجيش مؤتمرا هو الأول من نوعه، خلال الأسبوع المقبل، يناقش خلاله موضوع الدفاع عن الجبهة الداخلية العسكرية، سواء من جهة توزيع الوسائل أو من جهة الدفاع عن المنشآت التي فيها تجهيزات عسكرية.
يذكر أن تقارير صحافية إسرائيلية كانت قد كشفت في الماضي عن خطط يعمل سلاح الجو الإسرائيلي على بلورتها، وتتعلق بإعداد قواعده لمواجهة الصليات الصاروخية المتوقع سقوطها عليها خلال الحرب المقبلة مع حزب الله، وكشفت تقارير أخرى أن شركات إسرائيلية تسعى إلى نقل نسخ احتياطية لقواعد بياناتها المحوسبة إلى خارج إسرائيل، خشية تعرض خوادمها الحاسوبية للتلف أو الدمار جراء هزة أرضية أو مواجهة عسكرية مع حزب الله.