المعارضة السابقة والسنيورة: يسود اعتقاد راسخ لدى أوساط في المعارضة (السابقة) أن الرئيس فؤاد السنيورة رئيس كتلة المستقبل النيابية ما زال يمتلك نفوذا وتأثيرا قويين في محيط الرئيس سعد الحريري وفريق عمله وقراراته الأساسية. وتلفت بشكل خاص الى مستشار رئيس الحكومة د.محمد شطح الذي كان مستشارا للسنيورة بين أعوام 2005 و2008 قبل ان يصبح وزيرا للمال، والذي لعب دورا رئيسيا في ترتيب زيارة الحريري الى واشنطن وبرنامجها، كما تلفت الى العلاقة الوثيقة بين السنيورة والنائبة بهية الحريري التي تلعب دورا محوريا عبر نجليها نادر الحريري (مدير مكتب الرئيس الحريري) وأحمد الحريري (منسق عام تيار المستقبل). وحسب هذه الأوساط فإن السنيورة هو من ابتكر مناورة اللائحة التوافقية في صيدا ومن اكتشف محمد السعودي رئيسا لها.
«الشيوعي» يستعد لمعركة كفررمان: «أم المعارك» في قضاء النبطية، ستشهدها بلدة كفررمان، بين «الشيوعي» وحلفائه من المستقلين والعائلات، في مواجهة تحالف حزب الله و«أمل» والنائب عبد اللطيف الزين و«نادي النهضة» و«المؤتمر الشعبي»، في حين أحجم «اليسار الديموقراطي» عن الترشح لعضوية المجلس البلدي مع استمرار مشاركته في العملية الانتخابية إثر بيان أعلنه أواخر الأسبوع الفائت. ومن المعلوم أن لـ «الشيوعي» تواجدا قويا في بلدة كفررمان وتناهز كتلته الناخبة أكثر من ألف صوت من أصل 5167 ناخبا. وحول موقف الحزب الشيوعي، تقول مصادر مراقبة: ليس في مقدور «الشيوعي» أن يقدم لوائحه للجنوبيين وكأنه يشكل رأس حربة في مواجهة التحالف الشيعي نظرا الى أنهم يدركون سلفا أنه لا خلفية سياسية لاعتراضه على تأليف اللوائح، خصوصا أنه متحالف مع التحالف في بلدات معينة ومتمرد عليه في بلدات أخرى. فـ «الشيوعي» لم ينجح في تظهير موقفه كحالة سياسية نموذجية مناوئة للتحالف الشيعي وهو الحزب الذي يقف مع التحالف في خندق سياسي واحد على الرغم من أنه استبعده من لوائحه في الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي ينطلق في اعتراضه من احتجاجه على جائزة الترضية المعطاة له أسوة بالأحزاب والتيارات الحليفة لحزب الله و«أمل» وعلى رأسها «السوري القومي الاجتماعي» و«البعث العربي الاشتراكي»، ناهيك عن اضطرار الحزب الى الانسحاب بلديا من بعض القرى، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن ما لجأ اليه في بلدة ميس الجبل (قضاء مرجعيون) يعود الى استبعاده كليا من اللائحة الائتلافية ورفض التحالف الشيعي مبدأ تمثيله ولو بعضو واحد من أصل 18 عضوا يتشكل منهم مجلسها البلدي.
معركة زغرتا: في زغرتا وان كانت المعركة محسومة سلفا حسب ارقام الانتخابات النيابية، فإن التنافس الأبرز سيكون على اتحاد بلديات القضاء الذي يعتبر بيضة القبان التي ستحسم اسم الفائز السياسي الاول في الانتخابات البلدية التي تجري تحت عنوان الإنماء. واذا كان الاتحاد قد شكل عقدة التوافق الانتخابي بين رئيس «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض، فإنه سيكون في المرحلة المقبلة اساس المعارك الانتخابية حيث أعرب فرنجية عن ثقته بالفوز الكاسح والإبقاء على الاتحاد متماسكا، في حين اوضح معوض أكثر من مرة انه لن تكون هناك معركة على بلدية مدينة زغرتا المعروفة النتائج بل على القضاء.
نظرة قواتية: ترى مصادر في القوات اللبنانية أن «الفريق المقرب من سورية يحاول تعويض خسارته في المناطق المسيحية، بخرق الشارع السني وتركيز الماكينة الإعلامية للأقلية على خسارة تيار المستقبل لبعض القرى في البقاع». ويشير مسؤولو القوات إلى أن هذا الفريق، «بعدما أدرك أن التيار الوطني الحر لم يستطع تحقيق نتائج تذكر في جبل لبنان، بات الهدف الأول تحقيق أي إنجاز على صعيد ما يسمى المعارضة السنية»، وهو ما يعده القواتيون تحويل الأقلية معركتها من جبهة الفريق المسيحي في 14 آذار، إلى جبهة المستقبل. ويضيف هؤلاء أن رئيس تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، عاد عن فكرة التوافق مع 14 آذار في بلديات زغرتا «في محاولة لإثبات أن كسر الفريق الأكثري في المناطق المسيحية ممكن». ويتابعون أنه إذا نجح فرنجية في الفوز، يكون قد وجه رسالتين: الأولى للعماد ميشال عون، مفادها أن «المردة» سيد على منطقته، والثانية إلى السوريين يقول فيها إنه زعيم مسيحي قادر على تحقيق الانتصارات وقيادة الفريق المسيحي الحليف لسورية.
جعجع يتحضر لجولة عربية: يعد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية د.سمير جعجع لجولة عربية الشهر المقبل تشمل أربعا من هذه الدول: مصر والسعودية والكويت والأردن وقطر والامارات.
الحريري ليس مستعدا للقاء عبدالرحيم مراد: تقول أوساط في تيار المستقبل ان الرئيس سعد الحريري الذي التقى الوزير السابق فايز شكر (الأمين العام لحزب البعث) والنائب السابق فيصل الداود (رمز المعارضة الدرزية في راشيا والبقاع الغربي) مستعد للقاء نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي ولكنه ليس مستعدا في أي حال من الأحوال للقاء ومصالحة الوزير السابق عبد الرحيم مراد.