تتسم المعركة الانتخابية في جنوب لبنان بعد غد بحماوة شارعية لافتة، خصوصا في مدينة صيدا وجوارها، حيث جرى فرز ما يوازي نصف القوى الامنية والعسكرية المؤلفة من أربعة آلاف رجل.
النائب السابق اسامة سعد الذي يدعم لائحة المعارضة البلدية، ركز على الجانب السياسي لهذه المعركة، وقال ان اللائحة التي يؤيدها برئاسة عبدالرحمن الانصاري وهي لائحة «الارادة الشعبية»، تضم كفاءات من مختلف فئات المجتمع الصيداوي، من عمال ونقابيين ومهن حرة ومثقفين وناشطين اجتماعيين، يعبرون عن توجهات تيارنا على الصعيد التنموي.
نستطيع الفوز
وردا على سؤال حول قدرة هذه اللائحة على المنافسة، اكد على استطاعة هذه اللائحة تحقيق فوز لا ادري حجمه، «وان كنا نرى ان هذه اللائحة قوية وقادرة على تحقيق نتائج».
وسئل سعد عن اسباب سقوط اللائحة التوافقية، وعن مدى صحة القول انه طرح اسماء رموز غير مقبولة لدى الفريق الآخر فأجاب: اولا ان الرموز التي تم الاعتراض عليها عددها أربعة، ثلاثة منهم غير حزبيين، وان بعضهم شارك في المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وبعضهم الآخر كان معتقلا في «سجن انصار» ايام الاحتلال الاسرائيلي وهم ناشطون في مجتمعهم واحيائهم واماكن عملهم.
لائحة رجال أعمال
واضاف: اما الوفاق الذي تحدث الآخرون عنه وتجاوبنا معهم بشأنه، فكان هناك فريق يريد ان يفرض ارادته على تيارنا، حيث عهد الى عرض لائحة غير متوازنة لا سياسيا ولا اجتماعيا، وقبل ان يعلن هذه اللائحة طلبنا من «المرشح الذي سمى نفسه مستقلا» وتوافقيا ان يعيد النظر لان لائحته غير متوازنة، ولن تلقى القبول في الجو الصيداوي، والدليل ان هناك قوى انسحبت من هذه اللائحة، وكان آخر كلام مع هذا المرشح (في اشارة الى محمد السعودي) قوله ان من يريد ان ينتخب هذه اللائحة فلينتخبها والا فهو حر، فقلنا له ان هذه ليست لائحة توافقية لان الغالبية العظمى منها من تيار المستقبل وانها غير متوازنة، حيث فيها 16 رجل اعمال، ودون تمثيل لفئات المدينة الاخرى، واعتبرنا ان السعودي لم يعد مرشحا مستقلا ولا مرشحا توافقيا.
السعودي: لا دخل للدول
رئيس اللائحة المقابلة محمد السعودي رد على اقوال اسامة سعد هذه بالقول: لا اعرف ما دخل الدولة العربية التي سماها سعد بالانتخابات البلدية في لبنان؟، نحن في انتخابات محلية بلدية لا شأن لها بالسياسية وكل همها انماء المدينة.
واضاف: يبدو انهم يرفعون «قميص عثمان»، امام اي شيء، تارة يتحدثون عن السعودية واخرى عن الامبريالية واميركا، فلنبتعد عن كل هذه الحزازات، بلدنا يحتاج الى انماء كثير.