بيروت ـ عمر حبنجر ـ محمد حرفوش
في اطار جولته العربية المهيئة للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن، زار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري العقبة امس، والتقى ملك الاردن عبدالله الثاني، بحضور رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي، ومستشار الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، الى جانب النائب اللبناني السابق باسم السبع ومدير مكتب رئيس الوزراء نادر الحريري، والمستشار هاني حمود.
وتم خلال اللقاء التداول بآخر المستجدات الاقليمية والدولية، والاوضاع العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ويغادر الحريري اليــوم الى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك، وبعده سيكون على موعد مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان في انقرة.
وتقول المصادر اللبنانية المطلعة ان الـــحــريري سيتناول في محادثاته العــــربية والتركية الجهود المبذولة لانتشال عملية السلام من المأزق، والموقف العربي من الملفات المطروحة امام مجلس الامن الذي سيتحدث اليه رئيس وزراء لبنان، وبخاصة ملف العقوبات، ضد ايران، والذي يتعين انعكاسه على موقف لبنان العضو غير الدائم في المجلس.
مظلة عربية
وفي ذات السياق وصل الى بيروت وزير خارجية المانيا في زيارة ليومين.
هذا واوضح مصدر بارز في 14 اذار لـ «الأنباء» ان الحريري يهدف في هذه الجولة الى تأمين مظلة عربية ـ اقليمية لحماية لبنان الذي يتعرض لتهديدات اسرائيلية.
واشار المصدر الى ان الحريري سيبلغ واشنطن بتعهد لبنان بالتزام القرار 1701 وللمطالبة بتعزيز الدولة اللبنانية وحمايتها.
مجلس الأمن
واكد المصدر ان الحريري مهتم بتكوين محصلة للموقف العربي قبل زيارته اميركا ومن ضمن هذه المحصلة بلورة موقف لبنان في مجلس الامن من المسألة الايرانية، وقال ان الحريري متهم بالحصول على موقف عربي يذهب به الى واشنطن بدعم حماية لبنان وان تحييده عن اي تطورات حربية محتملة.
كما كشف ان الحريري سيبحث في العاصمة الاميركية ما يتصل بتسليح الجيش اللبناني وهذا الامر سيعني اذا وافقت اميركا عليه «رفضا اميركيا» لاستهداف مؤسسات الدولة اللبنانية.
في هذا الوقت اعلنت العلاقات الاعلامية في حزب الله ان الامين العام للحزب استقبل امس اللواء علي الحاج وزوجته سمر، وجرى استعراض لمرحلة «الاعتقال التعسفي» الذي تعرض له الضباط الاربعة ومسار عمل لجنة التحقيق الدولية منذ البداية، كما تم بحث آخر المستجدات السياسية في لبنان وفق ما جاء في بيان الحزب.
نصرالله كان استـــــقبل امس الاول العميد المتقاعد مصطفى حمدان، الضابط الآخر الذي كان موقوفا في هذه القضية، وربما استقبل اللواء جميل السيد والعميد ريمون عازار لاحقا.
اهتمام باللقاءات
واثــــارت هذه اللقاءات الاهتمام في بـــــيروت، خصوصا انها جاءت في اعقــــاب اصدار الحريري مــــذكرة تقضي باعتبار يوم 25 مايو يوم عطلة وطنية لمناسبة عيد التحرير، واتصل به الحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام نصرالله وشكره باسمه على هذه الخطوة، كما جاءت بعد توجيه السيدة نازك الحريري التهنئة للسيد نصرالله بالمناسبة عينها، وقد قابل سفير ايران الجديد غضنفر اباد ذلك بالنزول الى ضريح الشهيد الحريري.