بيروت ـ أحمد منصور
اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للولايات المتحدة الاميركية وحراكه السياسي لابد منهما في اطار التواصل الرسمي ولاسماع كلمة لبنان دائما في رفض السياسات الاميركية التي لا تعرف الا المصلحة الاسرائيلية، مشيرا الى ان سياسة الحصار الاميركية والغربية مازالت قائمة على لبنان من خلال رفض تزويده بمنظومة دفاعية جوية خاصة لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية.
وقال هاشم في حديث لـ «الأنباء»: «ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن، هي زيارة يقوم بها عادة المسؤولون اللبنانيون للتواصل مع الغرب بكل تركيبته، والادارة الاميركية جزء من هذا الغرب، ولكننا لا نعول ابدا على السياسة الاميركية، فالتجارب معها مريرة، وخصوصا الادارة الجديدة التي لم تتخل ولو للحظة عن المصالح الاسرائيلية، وهي تبدي كل الحرص على أمن الكيان الصهيوني».
حراك لبنان السياسي
واضاف هاشم ان هذا التواصل قد يكون محصلة طبيعية لمواصلة حراك لبنان السياسي، ولكن يبقى السؤال هل ان طلب المساعدة العسكرية الاميركية هو لكي يستطيع لبنان مواجهة الاخطار الاسرائيلية؟ وهل تسمح الادارة الأميركية بتزويد الجيش اللبناني بالسلاح الذي يمكنه من الدفاع عن سيادته ووضع حد للانتهاكات الصهيونية؟ واننا نعلم لو ان الاميركيين والغرب جادون في هذا المجال لما تأخروا في تزويد لبنان بالسلاح لا تزويده ببعض من فتات لا يقدم ولا يؤخر في مسألة الردع مع اسرائيل.
وعلق هاشم على الوفود الاجنبية التي تزور لبنان فقال: واهم كل من يعتقد ان المجتمع الدولي وبكل تركيبته يملك كل هذا الحرص والغيرة والطمأنينة على اللبنانيين، فنحن نعلم تماما ان الغرب عودنا دائما على الا يرى الا بالعين الاسرائيلية وبالمنظار الاسرائيلي، وان ما نطمئن اليه هو اننا نعرف ما نملك من قوة ذاتية نستند اليها.
المقاومة والجيش
وهي منظومة القوة الوطنية المرتكزة الى قوة المقاومة والجيش والشعب التي تحتضنها المواقف الوطنية المرتكزة الى موقف داخلي متماسك قادر على ان يقول كلمته في اللحظة المناسبة، لذا فإن هذا الحراك الغربي وفي ظل التهديدات ومناخ التوتر الاسرائيلي، يهتم اكثر بما يجري في المنطقة نتيجة تداخل المصالح والعلاقات وتواجد قسم من ابناء أوروبا على ارض الجنوب من خلال قوات الطوارئ الدولية، مما دفع بهذا الحراك الاوروبي من اجل الطمأنة ومن اجل الاطمئنان في الوقت نفسه على افراد القوات الدولية ومحاولة احتضان قضية هؤلاء وطمأنة اللبنانيين لكي يكونوا جزءا من عملية الاحتضان الوطني اذا ما كان هناك من مغامرة اسرائيلية، فكلنا يعرف ان العقل الصهيوني هو عقل مغامر، ولهذا لا نطمئن الى الكلام والتحليلات الاوروبية، لان اسرائيل قد تفتش عن مساحة للهروب الى الامام من خلال ما يجري داخل الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.