هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله امس بقصف «كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانئ الإسرائيلية» في البحر المتوسط، في حال إقدام إسرائيل على حصار الشاطئ اللبناني في اي حرب جديدة محتملة.
وكان نصرالله يتحدث عبر شاشة كبيرة أمام آلاف من أنصاره في احتفال أقامه حزب الله في الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من لبنان في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال متوجها الى الإسرائيليين: «في أي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان، اذا حاصرتم ساحلنا وشاطئنا، فإن كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانئ فلسطين المحتلة في البحر المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية».
واضاف نصرالله «من الشمال الى أقصى الجنوب، نحن قادرون على استهدافها (السفن) وضربها وإصابتها إن شاء الله، ونحن مصممون على دخول هذا الميدان الجديد اذا حاصروا ساحلنا». وقال «عندما سيشاهد العالم كيف ستدمر هذه السفن لن يجرؤ أي أحد على التوجه الى هناك»، مضيفا «انا أتحدث عن البحر المتوسط، لم نصل بعد الى البحر الأحمر».
وأوضح نصرالله انه يضيف هذه المعادلة الجديدة «في المياه» الى «معادلة البر» التي كان تحدث عنها في فبراير الماضي وأكد فيها ان حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في اسرائيل، اذا استهدفت الدولة العبرية البنى التحتية في لبنان. وأشار السيد نصرالله إلى أن الكلام عن حرب في لبنان «هو لإخافة الناس من جهة ولتطمين الشعب الإسرائيلي داخل الكيان»، وأوضح «اننا نجد أن اسرائيل، في الوقت الذي تقوم به بمناورات، ترسل وفودا الى كل مكان في العالم وتعرض إغراءات للحيلولة دون أن تبيع هذه البلاد سلاحا لدول الممانعة خشية أن تصل للمقاومة»، مشددا على «اننا سننتصر في أي حرب مقبلة وسنغير وجه المنطقة». وحول زيارات الديبلوماسيين إلى لبنان، أكد أن «لبنان بلد مضياف ونعتز به ولكن أغلب الوفود الأجنبية وبعض الوفود العربية تأتي الى لبنان لأن فيه مقاومة»، مشددا على أنهم «يأتون ليطمئنوا على إسرائيل وليس لبنان».
ولفت إلى ان «المرة الأخيرة كانت أعصاب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مرتاحة لأنه اطمأن أن السكود لم يدخل الى لبنان، وبالتالي اطمأن على اسرائيل».
وأكد أن «الاسرائيلي كان يقوم بحروبه وجبهته الداخلية آمنة، ولكن هذا المشهد انتهى الى غير رجعة»، مشيرا إلى أنه «بعد الـ 2006 نحن لدينا جبهة داخلية وهم لديهم، واليوم مرحلة جديدة نُقصف ونَقصف، ونُقتل ونَقتل، ونُهجَر ونُهجِر»، معتبرا أن «هذه نقطة ضعفهم الاستراتيجية اليوم».
وحول الانتخابات البلدية، عبّر السيد نصر الله عن شكره للأهالي «الذين تواجدوا يوم الأحد ولم يخافوا من أحد وكان لهم حضورهم الكبير بالرغم من أجواء المناورات في داخل الكيان الاسرائيلي وكل محاولات وإشاعات التخويف التي تصدر من هنا وهناك».