نيويورك ـ يو.بي.آي ـ بيروت ـ عمر حبنجر
ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري امس جلسة لمجلس الأمن الدولي، حيث تم عرض موضوع الحوار بين الثقافات لاجل السلم والأمن الدولييــن، للنقــاش بيــن الدول الـ 15 في المجلــس، والقى الحريري كلمة قــارب فيها الحــوار بين الثقافات من باب الأمــن والسلم الدوليين وكأداة من أدوات الديبلوماسيــة الوقائيــة واداة لحــل الصراعــات وبناء السلام، وتحدث عن دور لبنــان في هذا الحوار، وهو الذي يجسد الرسالة المميزة في حوار الثقافات والنموذج في رسالة التسامح بحكم تكوينه.
كما تحدث عن دور لبنان في السلم والامن الدوليين عبر المدى الاوسع مرورا بالمتطلبات المباشرة في تطبيق القرار 1701 أو متطلبات الحل لمشكلة الشرق الاوسط وتطبيق المبادرة العربية للسلام.
ودعا في كلمته إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والتوصل إلى «سلام حقيقي وعادل» في فلسطين بغية تحقيق تقارب بين العالمين العربي والإسلامي والغرب.
وتساءل الحريري في الكلمة التي ألقاها أمام مندوبي الدول الأعضاء في المجلس «كيف يمكن للحوار أن يبني الثقة ويؤسس لعلاقات جديدة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية والانتهاك المتمادي لحقوق الفلسطينيين الوطنية والإنسانية وعلى رأسها حقهم في العودة إلى دولة مستقلة عاصمتها القدس؟».
وجدد دعمه لمبادرة السلام العربية بالقول «لا يخفى عليكم أن صنع السلام الحقيقي والعادل في فلسطين وهو ما تسعى إليه مبادرة السلام العربية يؤثر بصورة بالغة على العلاقات بين الثقافات والأديان. أكثر من ذلك انها ضرورة لإنجاح الحوار نهجا لمعالجة المشكلات ولتحقيق تقارب فعلي بين العالم الغربي والعالمين العربي والإسلامي».
وأضاف «لابد لروح العدالة واحترام القانون الدولي والشرعية الدولية أن تسود لكي يقوم حوار حقيقي نتطلع إليه لاسيما أن القدس مدينة السلام ولقاء المؤمنين بأديان التوحيد لا تحقق دعوتها التاريخية ما لم يرفع الظلم عن أبنائها وما لم يوضع حد لتغيير هويتها البشرية والعمرانية وللاحتلال».
واستطرد قائلا: «يصح ذلك بشكل جلي في بلدنا الذي عانى قرابة ربع قرن من الاحتلال الإسرائيلي والحروب الإسرائيلية المتكررة عليه فدفع آلاف الأرواح من خيرة أبنائه وبناته وعانى استقراره واقتصاده ولايزال من التهديدات الإسرائيلية بتكرار المجزرة بحقهم فيما الاحتلال ما يزال يجثم على جزء من أراضينا».
وكان الحريري التقى في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وكان محور اللقاء كما كان بالنسبة للقيادة الاميركية القرار الدولي رقم 1701 المطلوب تنفيذه بالكامل.
النائب السابق غطاس خوري المواكب لرئيس الحكومة قال ان الرئيس الحريري يتطلع الى ايجاد فرص للسلام الحقيقي في المنطقة.
واضاف عن لقاء الحريري مع ثلاثة آلاف من اعضاء الجالية اللبنانية في واشنطن قائلا: لقد ظهرت اندفاعة حقيقية جديدة في واشنطن باتجاه لبنان وباتجاه تفويت اي فرصة باتجاه اي اشكال عبر الحدود.
وقال ان تحرير الارض واجب كل لبناني، وقد اكد الرئيس الحريري هالا تنازل عن المسلمات الوطنية بالتحرير وبسيادة لبنان.
واقرأ ايضاً:
الخازن لـ «الأنباء»: حزب الله لن يعطي إسرائيل ذريعة الحرب وعلى لبنان أن يبقى حاضراً إقليمياً ودولياً
أخبار وأسرار لبنانية
لبنان رئيس «العالم»!
بلديات الشمال: «الطاسة ضايعة» في طرابلس والنزال في البترون والقبيات والكورة