الهجوم الاسرائيلي على «أسطول الحرية» أرخى بظلاله على لقاء الأسد - الحريري في دمشق، مع ان زيارة الحريري الثالثة الى دمشق كانت مقررة لاطلاع الأسد على نتائج زيارته للولايات المتحدة والبحث في الملفات الثنائية اللبنانية - السورية.
وقالت مصادر رسمية سورية ان محادثات الرئيسين الأسد والحريري تناولت التطور المتنامي للعلاقات الثنائية والتنسيق عالي المستوى بين البلدين، وعبر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف الحريري في واشنطن ونيويورك التي تصب في خدمة لبنان وسورية والحق العربي بشكل عام.
ونقل اكثر من مصدر متابع ارتياح الرئيس الأسد لدور الرئيس الحريري والحراك السياسي الذي يقوم به لبنانيا وخارجيا، والى التواصل المستمر بينهما في سياق التنسيق المشترك وتعزيز علاقة البلدين حيث أثبت رئيس الحكومة قدرة ومصداقية كبيرتين في بناء أفضل العلاقات بين لبنان وسورية، وحيث أظهر الرئيس الاسد كل استعداد لدعم الحريري وتسهيل أموره ومهامه.
واعتبرت مصادر لبنانية مواكبة للمحادثات التي أجراها الحريري مع الأسد في دمشق والأجواء الإيجابية التي سادتها، أنه سيكون لها انعكاس على الساحة اللبنانية باتجاه المزيد من الاستقرار السياسي وخفض منسوب التجاذب، ما يخلق المناخ المؤاتي للحكومة للالتفات الى كل ما هو مدرج على جدول أعمالها بدءا بإقرار مشروع قانون الموازنة للعام الحالي الذي ناقشه أمس مجلس الوزراء في جلسة استثنائية عقدت في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
ولفتت المصادر الى أن هذه الزيارة «ستقطع الطريق على استمرار حملات التشكيك في شأن طبيعة علاقة الحريري بالقيادة السورية، والتي تروج لها من حين لآخر بعض الأطراف في المعارضة سابقا، باعتبارها متضررة من تطبيع العلاقات بينهما والتي بلغت أخيرا مرحلة متقدمة لم يعد ممكنا معها العودة بها الى الوراء».