بيروت ـ أحمد منصور
رأى النائب السابق مصباح الأحدب ان نتائج الانتخابات البلدية في محافظة الشمال هي رسالة كبيرة ومعبّرة لتيار المستقبل على المستويين السياسي والانمائي، محملا التيار مسؤولية تراجع رصيده الشعبي بسبب الاداء الخاطئ، آملا ان تنتقل عدوى محاسبة فساد السيول في المملكة العربية السعودية، الى تيار المستقبل ليتمكن معها الرئيس سعد الحريري من معالجة تياره كي لا تجرف السيول ما تبقى منه.
الأحدب الذي كان حليفا للمستقبل قال في تصريح لـ «الأنباء» تعليقا على تلك الانتخابات والتي شكلت صدمة وصفعة لقوى 14 آذار وتيار المستقبل: «لقد كان هناك تكتل انتخابي كبير، وضم الماكينات الانتخابية لكل من الرئيسين نجيب ميقاتي وعمر كرامي والوزير محمد الصفدي والجماعة الاسلامية وجمعية المشاريع وحركة التوحيد الاسلامي والحزب القومي، وهذا الحلف تكتل ضمن لائحة مشتركة، ولكن على الرغم من اتحاد تلك القوى، الا انها لم تستطع تأمين الا ما يقارب 13000 صوت.
وأضاف الاحدب: في ضوء تلك الاوضاع، على المرء ان يقر بان هناك واقعا شعبيا مختلفا تماما عن التحالفات السياسية، وقد سجل اهالي طرابلس والشمال استياء كبيرا تم التعبير عنه بعدة طرق، لاسيما من خلال الاوراق البيضاء. وقال الاحدب: انني أعتبر ان هناك مشكلة في تيار المستقبل، وان الانتخابات في الشمال كانت رسالة معبرة على المستويين السياسي والانمائي، فعلى الصعيد الانمائي معظم الناس غير راضية على أداء المستقبل لأنه لا يوجد انماء، فهناك فقط وعود كثيرة دون برامج واضحة، فالوعود لا تكفي، ولماذا يبدون دعمهم للبلديات في الانتخابات ولا يدعمونها قبل ذلك؟
وقال الاحدب: على المستوى السياسي، هناك شريحة في طرابلس مازالت تتساءل ماذا يحصل عندما توضع مجموعة من اسماء شباب المدينة على الحدود مع سورية؟ فمنذ أيام تم توقيف احد المناصرين لتيار المستقبل على الحدود، وعلى الاثر تم الاتصال بمسؤولي التيار في طرابلس، فكان جوابهم: ربما فعل شيئا، فكانوا ان تبرأوا منه، وعندها تدخل النائب سليمان فرنجية وتمكن من اطلاق سراحه، واني آسف لما حصل خصوصا ان تيار المستقبل لم يتعرف عليه، وهنا أسأل رئيس الحكومة سعد الحريري، اذا كان الشخص لا يعرف فرنجية أو جماعته وحصل معه نفس الموضوع فمع من يتكلم؟ أضاف الاحدب: اني آمل ان تنتقل عدوى محاربة الفساد التي جرت في المملكة العربية السعودية في معالجة السيول التي ضربت المملكة، الى تيار المستقبل والى الصديق سعد الحريري كي يتمكن من معالجة تياره كي لا تصيب السيول ما تبقى منه. ان تيار المستقبل كان حليفي، ولكن اليوم لم يعد كذلك، والرئيس الحريري هو صديق وليس حليفا. ان لدينا ملاحظات عديدة على تيار المستقبل، متمنين للرئيس الحريري التوفيق وان يصحح الاداء، فالأمور بهذه الطريقة لا تعكس الواقع الشعبي الداعم لتيار المستقبل الذي يشهد تراجعا مستمرا دون تفسير وفي ظل غموض يكتنفه.