البابا إلى قبرص.. وصفير في استقباله: يصل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى قبرص اليوم في زيارة تستمر ثلاثة ايام وحدد لها خمسة اهداف اساسية:
1 - دفع عملية التقارب بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية، ولذلك تحمل الزيارة «طابعا مسكونيا».
2 - تسليم البطاركة الكاثوليك في الشرق وثيقة تدعى «آلية العمل» في اطار التحضيرات للسينودس الخاص بالشرق الاوسط الذي ينعقد في روما في اكتوبر المقبل. السينودس يطرح واقع الوجود المسيحي في الشرق الاوسط ومستقبله، والوثيقة تعطي حيزا أساسيا للنزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وانعكاساته على مستقبل المسيحيين في المنطقة.
3 - اجراء نقاشات وحوارات بشأن وضع المسيحيين في الشرق الاوسط والتحديات والاخطار التي تواجههم.
4 - اسهام «معنوي» في عملية البحث عن حل سياسي وسلمي لمشكلة تقسيم قبرص الاوروبية والدفع في اتجاه اعادة توحيدها.
5 - تفقد الجالية المارونية في قبرص، حيث توجد أبرشية مارونية يرعاها المطران يوسف سويف. وفي هذا الاطار يزور البابا صباح السبت مدرسة مار مارون في نيقوسيا ويزور بعد ظهر الاحد الكاتدرائية المارونية في نيقوسيا. وتشكل هذه «الالتفاتة الخاصة» من قداسة البابا الذي يتعذر عليه زيارة لبنان حاليا، تجاه «موارنة قبرص» اشارة دعم وتشجيع للطائفة المارونية في لبنان وللبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي غادر الى قبرص لموافاة الحبر الاعظم على رأس وفد رفيع المستوى ضم عددا كبيرا من المطارنة، اضافة الى وفد الرابطة المارونية برئاسة د.جوزف طربية وممثلين عن مؤسسات وهيئات كنسية ودينية.
كوة مصالحة بين صفير وفرنجية: زار وفد من المطارنة الموارنة بتكليف من البطريرك صفير بنشعي لتقديم التعازي للنائب سليمان فرنجية، كما زار بلدة ضهر العين لمواساة عائلة الشقيقين نايف وطوني صالح. وتأتي هذه الزيارة في اطار جهود بكركي والرابطة المارونية لاحتواء التوتر الشديد الذي أعقب هذه الحادثة، رغم ان سببها ليس سياسيا وإنما خلافات شخصية وعائلية، وحال التشنج السياسي بين فرنجية وجعجع الذي كان له رد عنيف على فرنجية، وقال في مقابلة مع تلفزيون «المستقبل»: منذ 4 سنوات وأنا آخذ سليمان فرنجية على الهواء اللطيف، ولن أعلق على أي شيء قاله والطريقة التي تصرفنا بها معه انتهت، فإذا احترم نفسه سنحترمه، وإذا لم يفعل ذلك فلن نحترمه أبدا. ولماذا يتحدث بالدم والاجرام؟ أليس لديه شيء آخر؟ واذا تكلم عنا بالشخصي سنتناوله شخصيا، واذا تهجم علينا فسنتهجم عليه كثيرا. اجتماع بنشعي دام نحو ساعتين، حاول المشاركون فيه الغوص في تفاصيل القضايا الخلافية وايجاد حل جذري يؤدي الى منع تكرار الحوادث الاليمة التي تمر على المنطقة في فترات متقطعة وتتسبب في سقوط ضحايا، الا انه رغم الايجابية التي سادت اجواءه، لم يتمكن من الوصول الى نتيجة ملموسة. ويبدو ان اجتماع بنشعي فتح كوة للمصالحة بين رأس الطائفة المارونية ورئيس تيار المردة، اذ نقل المطرانان الموفدان من البطريرك صفير التحيات والتعازي والتمنيات بالخير من «بطرك الموارنة» الى النائب فرنجية حسبما جاء في الكلمة المقتضبة التي أدلى بها النائب البطريركي العام المطران رولان أبوجودة، بعد الاجتماع. وتقول مصادر في الرابطة المارونية انها في الوقت الحاضر ليست منتدبة الى تحقيق المصالحة، وهي معقدة، بل كل ما في الامر ان الهدف الآن وفي ظل الاحتقان السياسي والدامي، هو العمل على ابقاء الوضع تحت السيطرة ومنع حصول أي انفجار أمني. فالتركيز سيتم على منع ردود الفعل على الجريمة المستنكرة، كما تقول المصادر، ويساعدنا في ذلك رفع الغطاء الحزبي والسياسي عن القاتل حنا البرساوي، وقد ساهمت قيادة «القوات اللبنانية» في ذلك مما خفف من حدة التوتر، اذ بات الجاني في يد القضاء اللبناني.
د.سمير جعجع إلى إسبانيا: يتوجه رئيس الهيئة التنفيذية د.سمير جعجع الى اسبانيا منتصف هذا الشهر تلبية لدعوة رسمية. وبالتالي يتضح سبب اضطراره الى التغيب عن جلسة الحوار المحددة في 17 الجاري والتي توقع ان تكون «جلسة رتيبة». وفي الشهر المقبل ستكون لجعجع جولة عربية تشمل دولا خليجية.
القوات تتساءل: تساءلت مصادر قواتية كيف ان اعلام «التيار الوطني الحر» يصر عبر اعلامه على انه فاز في بلدة طورزا، في حين ان اللائحتين المتنافستين محسوبتان على القوات اللبنانية، مؤكدة ان اللائحة التي ربحت الانتخابات اتصلت بمقر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية د.سمير جعجع في معراب، طالبة موعدا لزيارة جعجع واهدائه الانتصار وقد تم تحديد الموعد في بحر هذا الاسبوع.
عودة الحلف المقدس بين الحريري وجنبلاط: العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب جنبلاط استعادت بريق الحلف المقدس الذي جمع سيد المختارة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري اذ عادت لقاءات مساء الأحد في بيت الوسط بين الطرفين.
ويبدي النائب جنبلاط ارتياحه للدور الكبير الذي يضطلع به الرئيس الحريري على المستويين الوطني والعربي، ويشير في مجالسه الى هذا الدور والى تنامي علاقة رئيس الحكومة بدمشق، كذلك الجولات التي يقوم بها الرئيس الحريري والمواقف التي يتخذها.
جنبلاط ينتظر تحديد موقف نوابه: النائب وليد جنبلاط لن يدعو الى أي اجتماع لنوابه قبل ان يحسموا تموضعهم السياسي الجديد، خصوصا غير الحزبيين منهم الذين لا يوافقونه في بعض المواضيع الحساسة كسلاح حزب الله والانقلاب الكامل في السياسة والمواقف.
ترحيب شعبي سوري بجنبلاط: في زيارته الأخيرة لسورية، تجول النائب وليد جنبلاط في بعض أحياء دمشق، وتغدى مع زوجته نورا ونجليه تيمور واصلان في أحد المطاعم، ولاقى ردة فعل شعبية مرحبة به.
إعادة الجسور مع سورية: تقول مصادر معارضة ان قيادة تيار المستقبل بدأت سلسلة من الاجتماعات والمناقشات بعيد انتخابات بيروت، ولم تنته بعد انتخابات الشمال، ويتم التركيز خلالها على جملة من العوالم أدت الى التراجع: أولها عدم تفرغ الرئيس الحريري بشكل مباشر للأمور التنظيمية، وانهماكه في العمل الحكومي والسفر الدائم، مع الاشارة الى ان الكثير من كوادر وعناصر تيار المستقبل في الشمال والبقاع أعادوا مد جسور انقطعت في السابق مع سورية.