بيروت ـ داود رمال
أشار مصدر لبناني مأذون له لـ «الأنباء» الى ان «التنسيق اللبناني – السوري يسير على قدم وساق وفق أسلوب ونهج جديدين يستهدف المصالح المشتركة وتوحيد الموقف استنادا لهذه المصالح خصوصا بالشأن الإقليمي وتحديات الصراع العربي – الاسرائيلي.
واوضح المصدر ان «الحركة المتبادلة بين البلدين المعلنة منهما وغير المعلنة وتلك التي يتولى إنضاجها وترتيبها سفيرا البلدين في بيروت ودمشق، هي حركة مستمرة وناشطة على غير صعيد، ان الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما رئيس حكومة كل لبنان سعد الحريري تؤشران الى المدى الواسع والعميق الذي وصل اليه هذا التشاور والتنسيق، في سياق عملي يستهدف صياغة آليات مواجهة المخاطر الحقيقية الناجمة عن السياسة العدوانية الاسرائيلية».
وكشفت المصادر عن اتصال هاتفي بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد في اطار التحضير للقاء بينهما قريبا وقالت ان «الاتصالات الهاتفية متواصلة ومتبادلة بين الرئيسين، وهي تصب في ذات الخانة والهدف هو التنسيق لتوحيد الموقف ودرء الأخطار المحدقة، وتمهيد هذه الاتصالات، لانعقاد قمة لبنانية – سورية في أي وقت، علما ان مثل هذه القمة كانت مرجحة قبل مؤتمر برشلونة الأورو متوسطي والتي كان من المتوقع ان تطرح خلالها مواضيع حساسة تتصل بعملية السلام والمفاوضات، الأمر الذي يستدعي التنسيق اللبناني – السوري المسبق لتحديد طبيعة «الموقف».
واشار المصدر الى ان «موضوع متابعة اعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة متواصلة وفور الانتهاء من وضع ملاحظات الجانبين لن تتأخر اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين في الانعقاد، واذا تبين ان هناك حاجة لانعقاد المجلس الأعلى اللبناني – السوري برئاسة رئيس الجمهورية فإن الأمر لن يتأخر أيضا». وأوضح المصدر «ان القمة اللبنانية – السورية أو الزيارات المتبادلة بين البلدين لم تعد أمرا استثنائيا إنها أمر طبيعي وروتين تفرضه طبيعة العلاقة بين البلدين وتشعبها وتدخلها مما يستدعي التواصل المستمر وهذا ما حصل فعلا».