بيروت ـ محمد حرفوش
يشهد تيار المستقبل ورشة تقييم داخلية لنتائج الانتخابات البلدية التي افرزت تحولا لافتا لمصلحة قوى 8 آذار، بفعل خسارة التيار لعدد كبير من المجالس البلدية.
وفي المعلومات المتداولة على هذا الصعيد ان اللجنة الخماسية في التيار برئاسة احمد الحريري تعكف على اعداد تقرير مفصل يتضمن قراءة شاملة لابعاد ودلالات ما تمخض عنه الاستحقاق البلدي وتداعياته، تمهيدا لتحديد المسؤوليات عن تلك الخسارة اضافة الى درس السبل والوسائل الكفيلة بوقف التآكل الذي تتعرض له قاعدة «المستقبل» شمالا وبقاعا في مناطق كانت تصنف بأنها معاقل للتيار، وهو ما اطلق برأي البعض انذارا لا يمكن القفز فوقه او تجاهله مادام يعبر عن لسان حال القاعدة الشعبية التي من حقها ان تحاسب من ادار الانتخابات، اضافة الى ان نسبة الاقتراع المتواضعة لمصلحة لائحة التيار في بيروت والبقاع انطوت بدورها على رسالة معبرة.
وفي موازاة عملية التقييم والمراجعة التي باشرها «المستقبل» ثمة من يعتقد ان النكسة الانتخابية التي اصيب بها التيار تعود لاسباب عدة منها:
عدم استيعاب منسقي التيار وبعض نوابه ومسؤوليه لخصوصية المعركة البلدية لجهة دور العائلات ومزاجها والتوازنات والذي ترافق مع خلل في التحالفات وبلبلة في اكثر من بلدة وقرية.
ومن الاسباب ايضا عدم بناء المؤسسات والمشاريع خصوصا في المناطق السنية في اقليم الخروب والبقاع والشمال اضافة الى شكاوى متنامية في اوساط جمهور المستقبل من الفوقية التي تطبع سلوك بعض نواب وقيادات التيار وتغليبهم شبكة المصالح الخاصة على مصلحة التيار وجمهوره لاسيما في اقليم الخروب والشمال.
الى ذلك.. ترددت معلومات ان تيار المستقبل بصدد اجراء نوع من اعادة هيكلة تنظيمية وسياسية تهدف الى بلورة خطوات على اكثر من صعيد توقف الانكفاء الحاصل في شعبية التيار وتعالج مكامن الخلل الذي اصاب جسمه.
وفي المعلومات ان الهيكلية الجديدة ستصدر في 25 يونيو الجاري.