تلاقي مواقف الشامي والمعلم: توقفت أوساط ديبلوماسية مراقبة عند الموقف المتشدد لوزير الخارجية اللبناني علي الشامي في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، فقد قدم لبنان موقفا متميزا في شأن المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال الشامي في هذا الخصوص: «إن الاعتداء الإسرائيلي إنما هو تأكيد لموقف لبنان الثابت بأنه لا مفاوضات ولا محادثات غير مباشرة أو مباشرة في ظل احتلال إسرائيل للأراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية، ومن المفروض رفع الغطاء العربي عن المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل الى حين اتخاذ إجراءات عملية من قبل مجلس الأمن الدولي».
كذلــك ضمّن لبنان في ديباجة البيان عبــارة بــأن «استمــرار إسرائيــل بصفتهــا القــوة القائمــة علــى الاحتــلال فــي حصــار غزة وتعطيل إعادة بنائها يمثل جريمة ضد الإنسانية يجب وقفها فورا بجميع الوسائل المشروعة بما فيها المقاومة».
والتقى موقف الشامي مع وزير الخارجية الســوري وليــد المعلــم فــي مداخلتــه التــي ركز فيها على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مطالبا بسحب الغطاء العربي الممنوح للرئيس الفلسطيني محمود عباس للاستمرار فيها.
الحكومة تحت الاختبار: طالب الرئيس نبيه بري حكومة الرئيس سعد الحريري بإعادة النظر في الاتفاقية الأمنية التي وقعتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى مع الولايات المتحدة، والتي أثارت أزمة سياسية في لبنان مؤخرا، مبررا ذلك بأنها «معاهدة» والمعاهدات في الدستور اللبناني يحصر التفاوض عليها في رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع رئيس الحكومة.
ووجه بري انتقادات مبطنة للسنيورة، معتبرا ان هذه الاتفاقية «معاهدة مبطنة بهبة لأجل ان تتجاوز مقام رئاسة الجمهورية وصلاحيات مجلس النواب».
وتقول مصادر قريبة من بري ان الحكومة تحت الاختبار في مدى اقترابها أو ابتعادها عن حكومة فؤاد السنيورة السابقة وما قبلها، والتي لايزال بري يرفض تسلم 69 مشروع قانون أرسلتها اليه ولم يعتمدها لأنها صادرة عن حكومة «فاقدة للشرعية» (في اشارة الى حكومة السنيورة الأولى التي انسحب منها الوزراء الشيعة عام 2006) والتي «تفاهم» بري مع الرئيس الحريري على ارسالها مرفقة برسالة منه «لإضفاء الشرعية عليها» واعتمادها، وهو لايزال ينتظر.
وتشير مصادر نيابية بارزة الى ان بري يتحضر لموقف ما من انتاجية الحكومة ومن أدائها السياسي الذي قد يبدأ بـ «لفت النظر» وصولا الى الحاجة للتعديل أو التغيير الحكومي تحت سقف التمسك بالرئيس الحريري ورئاسته لها.
نظيف في بيروت: يزور بيروت في 17 يونيو رئيس وزراء مصر احمد نظيف لترؤس الوفد المصري في اللجنة العليا المصرية ـ اللبنانية المشتركة، التي سيترأسها عن الجانب اللبناني الرئيس سعد الحريري، حيث سيصار إلى توقيع بعض الاتفاقات.
رسالة شكر من نازك الحريري إلى سفير ايران: وجهت النائب نازك الحريري رسالة الى السفير الايراني في بيروت غضنفر ابادي شكرته فيها على زيارته ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في مستهل تسلمه مهامه الديبلوماسية في لبنان، مثمنة عاليا المشاعر الطيبة التي ابداها ازاء دور الرئيس الشهيد الوطني الجامع.