د.شرف أبو شرف نقيبا لأطباء لبنان بدعم من التيار الوطني الحر وقوى 8 آذار. والمفارقة هنا ان أبو شرف انتخب نقيبا في المرحلة الثانية من التصويت بعد مرحلة أولى فازت فيها قوى 14 آذار بمقاعد النقابة (12 من 15) وهكذا ينشأ للمرة الأولى تعاكس في الهوية السياسية بين النقيب والنقابة، وحصل ذلك بسبب انقسام في 14 آذار استفاد منه التيار الوطني الحر.
فقد خاضت نقابة الأطباء في لبنان معركة حامية أمس في انتخابات قل نظيرها في الحياة النقابية اللبنانية، وفاز د.شرف أبو شرف برئاسة النقابة في بيروت على المرشحين غسان سكاف ونجيب جهشان في الدورة الثانية لانتخابات الجمعية العمومية بعد انتهاء عملية الانتخاب الأولى والتي فاز فيها 6 أعضاء لقوى 14 آذار وحلفائها، مقابل فوز اثنين من لائحة قوى 8 آذار وحلفائها والحزب الشيوعي.
وحول أجواء العملية الانتخابية والنتائج التي أسفرت عنها يمكن تسجيل ما يلي:
- تنافست لائحتان مكتملتان الأولى «وحدة النقابة» وفاز منها كل من المرشحين غسان سكاف فنال 1407 أصوات، نجيب جهشان 1432 صوتا وآخرين.
- أما اللائحة الثانية «النقابة للجميع» ففاز منها كل من ماهر حمزة 1230 صوتا وشرف أبوشرف 1329 صوتا. وتكون النتائج بين اللائحتين متقاربة.
- رسب فريق 14 آذار في معركة «رص الصف» في منتصف الطريق نحو رئاسة النقابة، وانفرط التوافق بين أعضاء اللائحة المدعومة من قوى هذا الفريق والحزب التقدمي الاشتراكي.
وقد رافقتهم «الوحدة» حتى صدور نتائج جولة انتخابات عضوية مجلس النقابة وصندوقي التقاعد والتأمين والإعانة، بعدها تفرقوا حيث أصر مرشحان في اللائحة على الترشح للرئاسة هما غسان سكاف (مدعوم من المستقبل) ونجيب جهشان (مدعوم من القوات اللبنانية).
وتردد انه كان تم الاتفاق بين المرشحين على ان ينسحب من يحصل على النسبة الأكبر من الأصوات وهو ما لم يحصل.
(جهشان فاز بفارق 25 صوتا عن سكاف) الا ان الأخير لم يرض بالانسحاب لأن ما حصل في الجولة الأولى حسب سكاف «غير أخلاقي، أعطانا جشهان 120 صوتا فقط فيما أعطيته أنا 1270 صوتا».
واعتبرت مصادر المستقبل ان القوات اللبنانية أهدت مركز النقيب لعون.
- طلاق لائحة «وحدة النقابة» أراح لائحة «النقابة للجميع» وزاد من حظوظ الطبيب شرف أبو شرف (التيار الوطني الحر) بالنجاح، وخصوصا بعدما أعلن حليفه ماهر حمزة (حزب الله) انسحابه لمصلحته.
(في الشمال، أحكم فريق 14 آذار سيطرته على نقابة أطباء طرابلس والشمال اثر «فوز صعب» لمرشحه فواز البابا 383 صوتا) على مرشح المعارضة السابقة عمر عياش (355 صوتا)، بعدما كان قد حقق فوزا مماثلا قبل أسبوعين في انتخابات مجلس النقابة بفوزه بثلاثة أعضاء من أصل أربعة، ما جعله يرفع ممثليه في المجلس الى سبعة أعضاء مقابل 3 للمعارضة السابقة، فضلا عن منصب النقيب.