بيروت ـ عمر حبنجر
زار رئيس الحكومة سعد الحريري الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في منزله في الضاحية الجنوبية ليل امس الاول، وذلك قبل استئناف الحريري جولته العربية على الاردن ومصر والسعودية في مسعى لتوحيد كلمة العرب من العقوبات على ايران والتي سيصوت عليها بعد ايام في مجلس الامن ومن ضمن اعضائها لبنان ممثل المجموعة العربية. وحضر اللقاء المعاون السياسي للسيد نصرالله حسين خليل ومستشار الرئيس الحريري مصطفى ناصر ومدير مكتبه نادر الحريري.
وفي بيان لمكتب الرئيس الحريري استعرض الجانبان التطورات المحلية والاقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة، كما كانت الأجواء ايجابية للغاية. وأضاف البيان: ان الطرفين اتفقا على اهمية العمل الحكومي. وأكد البيان ان السيد نصرالله استبقى الرئيس الحريري على العشاء.
الى ذلك حسم الرئيس الرئيس ميشال سليمان الجدل حول موعد زيارته دمشق، وابلغ مجلس الوزراء في جلسته امس الاول عزمه زيارة سوريا للقاء الرئيس بشار الاسد الثلاثاء المقبل.
وقد تطرق مجلس الوزراء الى لقاءات الرئيس سليمان، وجولات الرئيس سعد الحريري المرتبطة بالموقف الاقليمي، خصوصا الموقف العربي من العقوبات على ايران في مجلس الأمن، وتناول بحث المجلس موضوع «المجلس الاستراتيجي الأعلى» وعرض الوزراء للجدوى الاقتصادية من هذا المجلس وأقر المبدأ، بعد ادخال بعض التعديلات على المشروع، وكلف رئيس الوزراء ببحثها خلال زيارته المقبلة الى انقرة غدا.
ومازال الموقف من العقوبات الدولية على ايران، شغل المسؤولين الشاغل في لبنان، مع اقتراب موعد عرضها كمشروع على المجلس الذي تتمثل فيه المجموعة العربية بلبنان.
وفي حين طغت فكرة امتناع لبنان عن التصويت، كانعكاس للموقف العربي الجامع، لم يتراجع المنادون بالتصويت ضد العقوبات في مجلس الأمن عن موقفهم، وان بإلحاح اقل، لكن بعض الجهات الرسمية واثقة بأن القرار الاقليمي، وبالتحديد السوري قادر على تدوير زوايا الموقف المتنافرة في لبنان عند الحاجة. وكان الرئيس الحريري استهل مشاوراته العربية حول هذه المسألة مع الرئيس بشار الاسد.
ويعتقد في بيروت ان زيارة الرئيس الاسد الى انقرة تلحظ هذه المسألة الملحة، باعتبار تركيا شريكا في الاتفاق النووي الايراني ـ التركي ـ البرازيلي الذي يقترح مبادلة ايران اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها بيورانيوم تركي أو برازيلي أفضل تخصيبا وفق معايير الاستخدام السلمي لهذه المادة.
معالجة قضية خدام
وفي معلومات لـ «الأنباء» ان بندا غير مكتوب قد أضيف على جدول مباحثات شخصيات لبنانية وفرنسية مع دمشق، تتناول معالجة العلاقات المقطوعة بين السورية ونائب رئيسها السابق عبدالحليم خدام المقيم كلاجئ سياسي في باريس.
الحريري للأساتذة: أرفض الابتزاز ولو سقطت الحكومة
على الصعيد المحلي، شغلت مطالب الاساتذة الثانويين مجلس الوزراء الذي اجل جلسته الى اليوم، حيث اكد الرئيس الحريري رفضه الرضوخ للابتزاز من جانب الاساتذة، حتى لو سقطت حكومته، مشيرا الى ان قرار الاساتذة بمقاطعة اعمال تصحيح الامتحانات هو قرار مسيّس، رافضا ان يدفع الطلاب الثمن، خصوصا ان هناك نحو 103 آلاف طالب بين الشهادتين المتوسطة والثانوية سيتقدمون الى الامتحانات الرسمية هذا العام. وكان الاساتذة ربطوا تصحيح مسابقات الامتحانات باستجابة الحكومة الى طلبهم بزيادة 7 درجات دفعة واحدة.
وسأل وزير الطاقة جبران باسيل لماذا لم تستجب مطالب الاساتذة في وقت يوجد 46 مليار ليرة تدفع الى مدارس مجانية وعشرات المليارات تدفع الى جمعيات وهمية؟!
مجلس الوزراء، وفي اجتماعه مساء امس الاول شدد على متابعة الحوار، لكنه رفض منطق مقاطعة اعمال التصحيح، كما قال وزير الاعلام طارق متري، الذي حمّل رابطة الاساتذة المسؤولية. لكن متعاقدي التعليم الثانوي نفوا مقاطعتهم التصحيح.
بدوره وزير التربية د.حسن منيمنة اكد التوصل الى اعطاء الاساتذة 4 درجات من أصل سبع، وأبدى أمله في وعي الاساتذة.
أما موضوع الموازنة العامة المثيرة للجدل فقد اتفق الوزراء على مبدأ شمولية الموازنة وشفافيتها، وأهمية ادراج مجمل النفقات بما فيها سلفات الخزينة والعروض ببنود الموازنة.