لا أفق على ما يبدو لوقف السجال المتفاقم بين زعيمي حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتيار «المردة» سليمان فرنجية، اذ وصف النائب فريد حبيب (عضو كتلة القوات اللبنانية) كلام النائب سليمان فرنجية الأخير والذي تناول فيه رئيس القوات سمير جعجع بأنه «كلام مشبع بالحقد والكراهية، ودليل على ثقافة قائله الاجرامية وعلى تاريخ طويل من الجرائم والمجازر».
ولفت حبيب الى ان تعاظم انتشار القوات اللبنانية جعل من سليمان الصغير فاقدا لأدنى المقومات الأخلاقية ومطلقا عياراته اللفظية والحاقدة، غير آبه لما يترتب على كلامه من تشنج وتوتر على المستوى المسيحي الشعبي.
وردا على كلام فرنجية عن ان طاولة الحوار أفضل في غياب جعجع عنها اعتبر النائب حبيب ان ذلك دليل قاطع على عدم قدرته على محاورة الآخرين من الرجال الأحرار غير الخاضعين لوصاية الخارج على قراراتهم، كما قال النائب حبيب.
وتعليقا على البيان «القواتي» رفض المسؤول الاعلامي في تيار «المردة» المحامي سليمان فرنجية الانجرار الى هذه اللغة من التخاطب السياسي، مشددا على أن عبارة «سمير جعجع مجرم» طبعت في الأذهان وما من معجزة تزيلها سوى إعادة المحاكمة، داعيا «القوات» لطلب تنحية نائب رئيس المحكمة الدولية رالف رياشي الذي كان عضوا في المجلس العدلي عند إدانة جعجع.
وقال المحامي فرنجية ردا على حبيب: «لن ننجر إلى هذه اللغة من التخاطب السياسي احتراما منا لأنفسنا وللمدرسة السياسية التي أعدتنا وللرأي العام الكريم الذي هو خير حكم ولوسائل الاعلام التي هي خير مرشد». واعتبر المحامي فرنجية أن «القوات اللبنانية عادت إلى قواعدها سالمة فما لم تفعله بالرصاص بالأمس تقوم به في الكلام السامي اليوم»، موضحا «أنها تعطينا الثقة أكثر فأكثر بأننا أصبناها إصابة سياسية مباشرة عندما وصفنا وذكرنا بأن «رئيس هيئتها التنفيذية» سمير جعجع مجرم فنحن لم نتهم ولم ندن على الاطلاق انما الاتهام والإدانة جاءا من أعلى سلطة قضائية في لبنان وبعدة ملفات سياسية وذيلا بتواقيع أكبر القضاة اللبنانيين وأرفعهم شأنا».
وختم قائلا لمن يهمه الأمر ان عبارة «سمير جعجع مجرم» هي «عبارة طبعت في الأذهان وما من معجزة تزيلها، إلا إعادة المحاكمة».