وزراء فرنجية عاتبون على الحريري: يعبر مقربون من الوزير سليمان فرنجية في مجالسهم الخاصة عن «عتبهم» على رئيس الحكومة بعدما ثبت انه لا يمكن ان يتخلى عن حلفائه، وعن شكواهم من عدم حسم موقعه في 14 آذار، وتموضعه السياسي الجديد اذا أراد فعلا ان تستقيم علاقته بدمشق. ويرى «المرديون» ان تردد الحريري سيف ذو حدين، وبالتالي فإن تبعات التردد قد لا تكون دائما في مصلحة رئيس الحكومة. وتقول مصادر معارضة ان العلاقة بين الحريري وجعجع، ستبقى أحد عناصر انعدام الثقة بين رئيس الحكومة والمعارضة، كما بين رئيس الحكومة والقيادة السورية، خاصة أن رئيس الحكومة أدار ظهره حتى الآن، لكل النصائح التي تلقاها لفك عرى العلاقة مع جعجع، وبينها نصيحة وجهها إليه قيادي كبير في المعارضة وفيها «عليكم أن تختاروا بيني وبينه، فعلاقتكم به واحتضانكم له ومده بالتمويل المالي تعني استمرار القطيعة معنا، أنت ترغب في الانفتاح على سورية وسمير جعجع لا يريد العلاقة مع سورية، فكيف سيأخذ الحريري علاقته مع جعجع إلى دمشق، وكيف سيستوي هذا مع ذاك»؟
تحريضات متجددة: نقل عن الرئيس السنيورة قوله عن موضوع الموازنة ان لديه شعورا ان «الغرف السابقة التي سبق ان عملت وحرضت ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضد توجهاتنا بشكل عام، تعود الآن لتستخدم الأسلوب ذاته، لكن مع تجدد بعض الوسائل والمنطلقات والأشخاص».
صفير مستاء من الخلاف المسيحي ـ المسيحي: ينقل زوار البطريرك الماروني نصرالله صفير عنه استياءه الشديد مما هو حاصل بعد غياب اي بارقة أمل تبشر بإمكان وجود اشارات ايجابية تسمح بحصول توافق مسيحي ـ مسيحي على الرغم من المساعي التي قامت بها الرابطة المارونية موفدة من سيد بكركي، لكن لا قرار على ما يبدو لدى القيادات المعنية بذلك. ولم يخف البطريرك نصرالله بطرس صفير بحسب الزوار خشيته من توسع دائرة التصعيد في المواقف بين القيادات المسيحية وانزعاجه من مطالبتهم له بحسم هذا الموضوع في وقت لا يقومون فيه بأي خطوة عملية، لذا فهو يرى أن جمع أوصال الساحة المسيحية اصبح صعبا جدا.
سيسون تعود إلى الساحة: لاحظت المعارضة ان السفارة الاميركية في عوكر دخلت بقوة على الخط، وتولت السفيرة العائدة من الاجازة ميشيل سيسون القيام بجولة بعيدة عن الاضواء على عدد من قيادات ١٤ آذار، وتوجتها بزيارة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا في محاولة للضغط عليه في اتجاه دعم العقوبات.
صرف النظر عن هيئة الانتخابات: طرح الوزير زياد بارود في جلسة مجلس الوزراء موضوع انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الفرعية المحددة الأحد المقبل. وأثناء النقاش اقترح الوزير جان أوغاسبيان انه لا حاجة الى هذه الهيئة من أجل انتخابات فرعية لمقعد واحد، وأيده في هذا الاقتراح الوزير محمد فنيش، فأخذ الرئيس سليمان بهذا الاقتراح وتقرر صرف النظر عن انشاء الهيئة. لكن الوزير بارود سجل تحفظه على هذا القرار علما انه حمل معه الى مجلس الوزراء ترشيحات للأعضاء التسعة من أصل 10 باعتبار ان نقابة المحامين في بيروت رفضت ان ترشح عضوا ممثلا عنها.