لا ضمانات أميركية: قال مسؤول اميركي في لقاء سياسي ـ اجتماعي استضافته السفارة الأميركية في عوكر وحضرته مجموعة منتقاة من شخصيات سياسية وديبلوماسية ان الادارة الاميركية تتفهم الضغوط السورية والايرانية التي تمارس على رئيس الحكومة سعد الحريري، وان هناك حرصا اميركيا على الحفاظ على الوضع اللبناني وتفهم املاءات دمشق وحزب الله على حكومة الحريري، خصوصا ان ادارة أوباما تعطي أولوية مطلقة للملف الايراني ومشغولة بالمفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية غير المباشرة. وأشار هذا المسؤول في لجنة الخارجية في الكونغرس الى ان واشنطن لم تمنح لبنان أي ضمانات بشأن ضمان استمرار ضبط النفس الاسرائيلي في حال تواصل تدفق الأسلحة الصاروخية المتطورة الى حزب الله، وحيث انه لا يمكن توفير الحماية اللازمة للبنان تجاه أي هجوم استباقي اسرائيلي محتمل.
سبتمبر حاسم للبنان: حددت مراجع ديبلوماسية شهر سبتمبر بوصفه مرحلة زمنية حاسمة سيدخل بعدها لبنان في تجاذبات أحداث كبيرة ستحصل، وقالت هذه المراجع ان المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري احد هذه الأحداث، وليست كلها.
زعل بين جنبلاط وإيران: توقفت الأوساط السياسية المراقبة أمام الانتقادات التي ساقها النائب وليد جنبلاط الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في حديثه التلفزيوني الأسبوع الفائت من دون أي مقدمات، الأمر الذي حمل المراقبين على الاستفسار عن السبب وتبين ان الأمر يعود الى امتناع المسؤولين الايرانيين عن تحديد موعد لجنبلاط لزيارة ايران بعدما قال انه يزورها من الباب السعودي. وللتأكيد على «الزعل» الايراني فإن السفير الجديد لطهران في لبنان غضنفر ركن أبادي لم يزر حتى الآن جنبلاط في حين زار العماد ميشال عون وقوى من 8 آذار، وتقول أوساط في تلك القوى ان الامين العام لحزب الله تدخل لتسوية الأمر بين جنبلاط والقيادة الايرانية، وربما يتم في الفترة المقبلة لقاء بين جنبلاط ونصرالله للتعويض عن الموقف الايراني بانتظار ان تنجلي الأمور وتوافق القيادة الايرانية على استقبال جنبلاط، وهي التي كررت على الحريري دعوتها له لزيارة ايران، وقد نقل السفير الايراني عندما التقى الحريري مؤخرا الدعوة المكررة اليه. وفيما استبعدت أوساط وزارية ان يلبي الحريري الدعوة لزيارة ايران في الوقت الحاضر، الا ان الاوساط تشير الى ان أجندة رئيس الحكومة للفترة المقبلة مثقلة بالمواعيد والزيارات الخارجية حتى نهاية الخريف، وبالتالي فإن زيارة ايران قد تكون مؤجلة الى نهاية السنة.
تحصين الوجود المسيحي: يجري رئيس الجمهورية ميشال سليمان لقاءات بعيدة عن الأضواء مع فعاليات مسيحية وذلك من أجل استقراء المرحلة المقبلة وتحديد خطوات وطنية يكون لها ارتدادات ايجابية على مستوى تحصين الوجود الوطني المسيحي في لبنان، ضمن نطاق التراجعات التي شهدها الوضع المسيحي في الشرق، وخاصة في كل من العراق وفلسطين.
زيارات خارجية لجعجع: تردد ان رئيس حزب القوات د.سمير جعجع ربما زار بعبدا في وقت قريب قبل سفره منتصف الشهر الى اسبانيا تلبية لدعوة وجهت اليه، وينتقل منها الى الاردن ومصر، على ان يزور الشهر المقبل عددا من العواصم العربية بما فيها الرياض.
القوات تحيد بري: سئل النائب أنطوان زهرا عن التودد من جانب د.جعجع تجاه بري وعن تحييده عن الانتقاد المباشر فقال: «في استراتيجية القوات اللبنانية والفريق السياسي الذي تتحالف معه هناك توجه نحو بناء الدولة في لبنان، ونحن في ظننا رغم كل ما يمكن ان يسجل على الرئيس بري أو له يبقى على صعيد الطائفة الكريمة التي هو منها ويمثلها من أصحاب مشروع عدم الانقلاب على مشروع الدولة في لبنان ومن الشخصيات التي يعول على التفاهم معها بخصوص تقدم مشروع الدولة على حساب المشاريع الأخرى».
لحود وجنبلاط: سئل الرئيس السابق اميل لحود عن جنبلاط فأجاب: «خلافي مع جنبلاط هو أنني أسير في خط وطني وهو اختار خطا آخر وجرى خلاف كبير، لكن اليوم عاد الى الخط، اتصل بي بنفسه وأرسل إلي كتابا عن الحرب الأفغانية وانا مرتاح، لأن الرجل عاد الى خطنا الوطني خاصة انه كان يشكل رأس حربة لقوى 14 آذار، فأهلا وسهلا به ولا مشكلة معه».
فرنجية والرئاسة: في أول اشارة مبكرة الى الاستحقاق الرئاسي عام 2014، يقول النائب سليمان فرنجية «حديث صحافي»: «إن انطبقت المواصفات المطلوبة للرئاسة الأولى، على «قياسي»، أهلا وسهلا بها، وإلا فلا مانع من البقاء في بنشعي، علما بأن الظروف السياسية التي ستفرض نفسها بعد أربع سنوات هي وحدها المتحكمة بمصير الرئاسة الأولى، غيري اشتغل لها ولون مواقفه وعلاقاته وانتظر ثم انتظر ولم تأت إليه»، مؤكدا عدم استعداده تقديم أي تنازلات لبلوغ عتبة «بعبدا». من جهة أخرى واستنادا الى مصادر في تيار «المردة» قريبة من النائب سليمان فرنجية، فإن اللقاء المؤجل بين رئيس الحكومة سعد الحريري وفرنجية منذ شهور طويلة، خير دليل على وجود «حلقة مفقودة» بين الرجلين، أكثر من مرة، قيل له «نراك في بنشعي»، لكن يبدو أن هناك من أعاد نصب «حاجز المدفون» لمنع الزيارة.
التعيينات: تحدثت مصادر متابعة لملف التعيينات الادارية عن وجود تباينات كبيرة حول كيفية التعاطي مع هذا الملف خلال الفترة القريبة، واشارت الى ان الرئيس الحريري يرغب في ان تتم هذه التعيينات على دفعات على غرار ما حصل في الاسابيع الماضية، بينما تصر اطراف المعارضة على الاتفاق عليها ضمن سلة متكاملة حتى يكون هناك توازن في التوزيعة الطائفية والسياسية، ولاحظت ان السلة يجب ان تتضمن ايضا اجراء التعيينات في بعض المواقع الامنية.
هذا ومع اقتراب انتهاء ولاية اللواء وفيق جزيني في المديرية العامة للأمن العام في مطلع الشهر العاشر من السنة الحالية، يجري الحديث عن أمر من اثنين: اما التمديد لجزيني وتجميد التعيينات الأمنية ككل، واما عدم التمديد وتعيين شخص جديد بدلا من جزيني ضمن تعيينات أمنية تطول أكثر من موقع.
الخارطة البلدية في المتن: يرسم النائب ميشال المر خارطة المتن البلدية السياسية ويقول ان مناخ انتخابات المتن رست على الشكل التالي: هو حصل على 27 رئيس بلدية، وعون على عشرة (نابيه، بصاليم، مزرعة يشوع، عين سعاده، روميه، زكريت، ضهور الشوير، الخنشارة، مرجبا وكفرعقاب)، الكتائب والقوات على ثمانية (عينطورة، بكفيا، كفرتيه، الدوار، ساقية المسك، سن الفيل، بعبدات وقنابة برمانا)، والقومي على بلدية واحدة (ديك المحدي) والطاشناق على بلدية واحدة (برج حمود)، إضافة إلى أربعة رؤساء محايدين (بيت مري، مار شعيا، المتين وبسكنتا).