بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلة «المستقبل» وتكتل «لبنان أولا» النائب د.عمار حوري ان ما يقال عن انقسام بين الوزراء حول القرار اللبناني بشأن العقوبات على ايران وما اثير ويثار من تعليقات عليه تجاوز حدود اللعبة الديموقراطية ليتم استغلاله وكالعادة في تحقيق المكاسب السياسية والشعبية، رافضا وصف امتناع لبنان عن التصويت بالقرار المعيب والمهين خصوصا ان الحكومة اللبنانية كانت باجماع اعضائها رافضة للعقوبات على ايران، انما التعبير عن هذا الرفض اتخذ ديموقراطيا صورتين مختلفتين بالشكل لكنهما تلتقيان بالمضمون، مستدركا بالقول انه على الجميع ان يعي بأن المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار وهي بالتالي فوق المصلحة الايرانية والاميركية وسائر الدول أيا تكن، مستغربا ان تكون مواقف بعض اللبنانيين متشنجة في وقت تلقى فيه سفير لبنان لدى الأمم المتحدة د.نواف سلام تهنئة السفيرين الايراني والتركي على الموقف اللبناني بالامتناع عن التصويت.
هذا واستهجن النائب حوري في حديث لـ «الأنباء» اعتبار بعض الفرقاء اللبنانيين قضية النووي الايراني قضية لبنانية وطنية وعلى لبنان تبنيها والدفاع عنها، واصفا هذا الكلام بغير الدقيق وذلك لاعتباره ان ما يجمع الدولة اللبنانية بالايرانية هو عامل الصداقات والديبلوماسية الدولية فقط، هذا من جهة، مشيرا من جهة اخرى الى ان لبنان يمثل المجموعة العربية داخل مجلس الامن وعليه بالتالي وانطلاقا من دوره المذكور التقيد بما تقتضيه مصلحته بالدرجة الأولى والمصلحة العربية بالدرجة الثانية، معتبرا والحالة تلك ألا مصلحة للبنان بالانحياز لأحد في الصراع ما بين ايران من جهة وجبابرة الدول والمجتمع الدولي من جهة ثانية.
وردا على سؤال استبعد النائب حوري ان يؤدي قرار الحكومة اللبنانية بالامتناع عن التصويت، الى اي تصعيد سياسي في الداخل اللبناني، معتبرا ان الفريق الآخر قال كل ما لديه في هذا الخصوص ولم يعد يمتلك المزيد من التعليقات او ما يضيفه على مواقفه، واصفا ما قيل ويقال بـ «اللقلقة» الفارغة من كل مضمون. على صعيد آخر نفى النائب حوري ما ذكرته بعض الصحف المحلية عن ممارسة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الضغوط على الرئيس الحريري لفك تحالفه مع مسيحيي قوى 14 آذار وتحديدا مع «القوات اللبنانية»، معتبرا ان ما ذكر في الصحف مجرد كلام لا يمت الى الحقيقة والواقع بصلة، واصافا اياه بمجرد رغبات واحلام يقظة لدى البعض في فرط عقد التحالفات داخل القوى المذكورة، مؤكدا في المقابل ان الرئيس الحريري باق على تحالفه مع القوات اللبنانية ومع كل مكونات قوى 14 آذار من مسيحيين ومسلمين مادام ان ما يجمع تلك المكونات هو عنوان العبور الى الدولة.