بيروت ـ محمد حرفوش
تعكف دوائر قصر بعبدا على التحضير لاجتماع هيئة الحوار الوطني في 17 الجاري وسط جدل يتعلق بالتوقيت وبروتوكول التعامل مع القيادات الاعضاء في الهيئة وبعد أن أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع قبل مدة انه لا يستطيع تلبية الدعوة في الموعد المحدد لارتباطه بعمل آخر (سفر على الارجح) وبعدما تردد ان الرئيس فؤاد السنيورة سيكون غير قادر على الحضور في الموعد نفسه بداعي السفر ايضا، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ـ الداعي ـ الى الاجتماع، لم يغير شيئا حتى الآن.
وفيما تتمسك قوى 8 آذار بموعد انعقاد الجلسة نهار الخميس المقبل ترى مصادر في 14 آذار ان الموقف المطلوب هو: اما تعديل الموعد وإما ان يتم تعديل في صيغة الاجتماع نفسه، كأن يكون لقاء عاما مختصرا مثلا.
أما على صعيد المضمون فالمؤشرات توحي بأن الاجتماع معرض للتأزيم بفعل استمرار الخلاف حول مسألة الاستراتيجية الدفاعية فقوى 8 آذار تتمسك بعنوان فصل سلاح حزب الله عن الاستراتيجية الدفاعية أي اعتبار ان سلاح الحزب شيء والاستراتيجية شيء آخر اي السلاح خارج النقاش.
أما موقف 14 آذار فينطلق من أن ما هو مطروح على طاولة الحوار في الاصل هو سلاح حزب الله، وموقف 14 آذار ان الاصل في البحث هو سيادة الدولة والادوار السيادية للدولة. وان الاستراتيجية الدفاعية هي خطة سيادة الدولة في موضوع الحرب والسلم مع اسرائيل، وهي خطة سيادة الدولة على كامل ارضها.. ولذلك لن تقبل 14 آذار بما تسميه «الفصل المزور» وستعيد تأكيد أن ذلك السلاح موضوع خلاف ونزاع ارتضينا حله بالحوار، ولم نوافق ولا نوافق على ان يفرض فرضا أو ان يعطى شرعية غير موجودة، والى جانب رفض الفصل، تتمسك 14 آذار بطرح استراتيجيتها لحماية لبنان وفقا لخطة النقاط السبع التي اقرها مؤتمرها الثالث.
المصادر 14 آذارية تؤكد أن المطلوب هو اعادة تثبيت جوهر الحوار والتشديد على أن يكون للحوار سقف زمني معين لا ان يكون اجتماعا مفتوحا لكن من دون جدوى، او فليكشف الرئيس وفريق 8 آذار عما يريدانه من الحوار».