بيروت ـ عمر حبنجر
رغم فوز تيار المستقبل بالانتخاب الفرعي عن المقعد النيابي لدائرة المنية ـ الضنية، فقد بادر نائب الدائرة د.أحمد فتفت الى تقديم استقالته من التيار واضعا اياها بتصرف رئيس الحكومة سعد الحريري وذلك بسبب نتائج الانتخابات البلدية في محافظة الشمال.
وأكد تيار المستقبل في بيان له وضع فتفت استقالته بتصرف رئيس التيار، رئيس مجلس الوزراء، وقال فتفت ان قرار الاستقالة قدمه في الثاني من يونيو الا انه آثر تجميد اذاعته الى ما بعد انتهاء الانتخابات الفرعية للمقعد النيابي والذي أثار حصول منافس مرشح التيار الفائز، المرشح الخاسر كمال الخير على ارقام أصوات عالية، اهتمام قيادة التيار.
بدورها اعلنت مصادر مطلعة لـ «الأنباء» ان حبل الاستقالات من «المستقبل» على الجرار وخاصة مع اقتراب اعلان الهيكلية التنظيمية للتيار وبسبب الاخفاقات الكثيرة والكبيرة.
وكانت المعركة الانتخابية النيابية الفرعية في قضاء المنية ـ الضنية قد انتهت بفوز مرشح تيار المستقبل كاظم صالح الخير (26 سنة) بمواجهة منافسه رجل الأعمال كمال الخير المدعوم من قوى 8 آذار، والذي هو زوج عمة الفائز كاظم، ولقد كان من أشد مؤيدي والده النائب السابق صالح الخير. ونال كاظم الخير 20100 صوت، فيما أحرز كمال الخير على 14200 صوت، وقدرت وزارة الداخلية نسبة المقترعين بـ 34%.
ولوحظ ان وزير الداخلية زياد بارود، اعلن الأرقام التي حصل عليها المرشح الفائز كاظم الخير وهي 20100 صوت، دون ان يقرنه بعدد الأصوات التي حصل عليها المرشح الخاسر كمال الخير وهي تفوق الـ 14200 صوت بحسب الماكينات الانتخابية.
ويقول مراقبون انتخابيون في المنية والضنية انه سبق لكمال الخير ان حصل في انتخابات العام 2009 على خمسة آلاف صوت فقط، ويرد المراقبون الانتخابيون الزيادة الكبيرة (نحو 9000 صوت) الى دعم عائلة النائب الراحل هاشم علم الدين له هذه المرة.
ولاحظ المراقبون، اندفاع الناخبين في الضنية الى صناديق الاقتراع في آخر لحظة، وقد رد هذا الحماس المتأخر نسبيا الى ضغوط مارسها نائب الضنية احمد فتفت، الذي اعتبر نفسه مستهدفا في هذه العملية، فقام يطلق النفير متأخرا. ويسجل النائب فتفت على منسقي تيار المستقبل في الشمال ملاحظات قاسية ضمنها تقريره الى الرئيس الحريري الذي تضمن وضع استقالته بتصرفه.
في هذا الوقت، تابع مجلس الوزراء اللبناني أمس، مناقشة بنود الموازنة العامة للعام 2010، وتوسع المجلس في مناقشة الأرقام الواردة، الا انه لم يتوصل الى حسم النقاش كاملا، وبقيت هناك قضية السدود المائية التي طرحها الوزير جبران باسيل، على ان تتم اليوم الصياغة الأخيرة للمشروع، وفق ما يكون قد تم الاتفاق عليه في جلسة مساء امس.
وكانت وزير المال ريا الحسن أصدرت بيانا حول طريق صرف الـ 11 مليار دولار من خارج الموازنة وفق ما أشار اليه الرئيس نبيه بري، واعتبرت مصادر المعارضة عبر جريدة «السفير» ان توقيت اذاعة البيان عشية اجتماع مجلس الوزراء انما يهدف الى تحويل الانظار من مسؤولية رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وبالتالي الى استدراج النواب الى سجال معها ومع الحكومة الحالية، واعتبرت الصحيفة ان البيان وقع في هفوة كبرى عندما أورد انه لا يوجد دستور أو قانون في العالم يلحظ طرق وأطر الانفاق بغياب موازنات لم تقر على مدى الأربع سنوات الماضية، ما يؤشر ضمنا الى حصول الانفاق بطريقة غير مشروعة.