بيروت ـ داود رمال
يتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الى سورية اليوم في زيارة تستمر لساعات يلتقي خلالها نظيره السوري بشار الأسد وستكون العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة محوري المحادثات الرئيسيين. ويرافق الرئيس سليمان وفد رسمي يضم وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة ووزير الدولة عدنان القصار وفريق استشاري قوامه الوزير السابق ناجي البستاني والمستشار السياسي ناظم الخوري ومدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي أبي عاصي.
ويقول مصدر مواكب للزيارة لـ «الأنباء» ان «الملفات الإقليمية الساخنة ستفرض نفسها على المحادثات من الجريمة الاسرائيلية بحق اسطول الحرية الى القرار الدولي 1929 الذي يفرض رزمة عقوبات جديدة على ايران خصوصا ان أصداء هذا القرار مازالت تتردد لبنانيا في قوى الامتناع اللبناني عن التصويت، لاسيما ان لهذا القرار مترتبات ملزمة لجميع البلدان من النواحي المعرفية ومراقبة الأشخاص بالموانئ البحرية والبرية والجوية، والنقل البحري».
واوضح المصدر ان «التهديدات الاسرائيلية الدائمة للبنان وسورية وامكان اندلاع حرب في أي وقت على رغم تراجع احتمالاتها سيكون محورا في المحادثات لاسيما لجهة التشاور والتنسيق المستمر في سبيل مواجهة هذه التهديدات». ولفت المصدر الى ان «عناوين البحث ستتطرق الى ما أنجزته اللجان المشتركة من تعديل للاتفاقات الثنائية أو اقتراحات أخرى جديدة خصوصا ان الوفد الاداري والتقني برئاسة الوزير جان اوغاسبيان تمكن من وضع احدى عشرة اتفاقية على طاولة التوقيع النهائية عند التئام أول اجتماع للجنة المشتركة برئاسة رئيسي حكومتي البلدين».
وقال المصدر انه «سيتم خلال القمة بين سليمان والأسد استعراض بنود البيان المشترك الصادر في القمة الثنائية التي انعقدت بينهما في 13 أغسطس 2008 وكيفية تفعيل ما لم يكتمل تنفيذه بعد ووسائل هذا التفعيل بين الجانبين، كما سيتم التأكيد على الحرص المتبادل على استمرار التنسيق والتعاون لتفعيل العلاقات الثنائية على قاعدة ما تم بحثه سابقا، كما ان القيادة السورية ستجدد دعمها الشخصي للرئيس سليمان ولموقع رئاسة الجمهورية وتأييدها للخطوات التي يقوم بها من أجل تحقيق الوفاق والاستقرار السياسي والأمني في لبنان».