بيروت ـ أحمد منصور
أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب ايلي عون ان تحسين اوضاع الفلسطينيين المعيشية في المخيمات هو حاجز بوجه الجريمة والارهاب ويساعد على ضبط المخيمات، مشيرا الى ان الاستمرار في تجاهل تحسين هذه الأوضاع يدفع الفلسطينيين الى الجنوح ويخلق بؤرا أمنية ومناخا غير صحي تستغله بعض الجهات الأمنية، نافيا ان يكون الموضوع مرتبطا بالتوطين، مشددا على ان ما تقدم به اللقاء الديموقراطي من اقتراحات قوانين في هذا المجال هي محض إنسانية، داعيا الى الخروج من رواسب الحرب الماضية مع الفلسطينيين.
وقال عون في حديث لـ «الأنباء»: نحن نرى واجبا علينا ان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني المعذب الذي منذ 62 عاما وهو يتعرض لأبشع المجازر والاعتداءات الاسرائيلية نحن تقدمنا باقتراحات انسانية في مجلس النواب لمعالجة اوضاع الفلسطينيين فالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني هي حقوق انسانية وعلى هذا الأساس بات الوضع الفلسطيني في الخيمات مزريا ولا يجوز ان يستمر على هذا النحو لأنه يولد انعكاسات سلبية وحالات من العوز والفقر والبؤر الأمنية كما حصل في مخيم نهر البارد لذا علينا تحسين هذه الأوضاع من طبابة وحقوق عمل ومدنية لأنها تساعد جميعها في ضبط تلك المخيمات، لاسيما ان الفلسطينيين يتجاوبون مع الدولة بعد التمثيل الديبلوماسي وانشاء سفارة للسلطة الفلسطينية في لبنان.
العلاقة مع سورية
وفي موضوع العلاقة مع سورية شدد عون على اهمية وضرورة العلاقة الجيدة مع سورية الشقيقة مؤكدا ان الحكومتين في سورية ولبنان تراجعان الاتفاقات بين البلدين، مشيرا الى ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كانت في اطار تفعيل العلاقة مع سورية لما فيه مصلحة البلدين.
واضاف عون: ما من احد ضد افضل العلاقات مع سورية، وحتى البطريرك مار نصرالله صفير مع تلك العلاقات، وان الجميع يؤكد على استقلالنا وسيادتنا وقرارنا ويوافقون على ذلك ولا يمكن لأحد ان يفرط في هذا، لا رئيس الجمهورية ولا القادة اللبنانيون ولا رئيس الحكومة ولا حتى النائب وليد جنبلاط.
واستبعد عون الكلام عن تغيير حكومي معتبرا ان هذا الموضوع هو محاولة ونوع من التداول الاعلامي في غير زمانه ومكانه.
الموقف اللبناني معتدل
وحول الموقف اللبناني من العقوبات الدولية على إيران قال عون: «لا أحد يرغب في فرض عقوبات على إيران، ولكن كان يفترض ان يكون هناك موقف في مجلس الأمن لا يخلق تداعيات على الصعيد الدولي ويفرط بالعلاقات مع لبنان كبلد صغير بحاجة لدعم اقليمي ودولي، سواء من الدول العربية المعتدلة او من المجتمع الغربي، وفي الوقت نفسه أردنا الا نعطي ذريعة لإسرائيل لذلك فإن الامتناع كان موقفا معتدلا ولا بأس به وحافظ على كل التوازنات.
دور الكويت والمبادرة العربية
وتطرق عون الى موضوع الطلب الكويتي لسحب المبادرة العربية فقال: «لقد مد العرب يدهم كثيرا ولم يحصل اي تجاوب من العدو الاسرائيلي، فالعرب قدموا كل ما يستطيعون، ولكن اسرائيل تستمر في تعنتها وباعتداءاتها، لذا فمن هذا المنطلق طالبت الكويت بسحب المبادرة العربية».
وأكد عون ان الدور الكويتي في لبنان قديم جدا وهو جيد ومساند للبنان في شتى المجالات والميادين، والكويت ولبنان ومنذ نشأتهما وهما على علاقة اخوية مشتركة وقوية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، ولبنان لا يمكن ان ينسى ما قدمته له الكويت.
الاتفاقية الأمنية
وعلق عون على السجال الحاصل حول الاتفاقية الامنية مع الادارة الاميركية، فرأى انها بحاجة الى مراجعة لتنقيتها ونزع فتيل الهواجس كي لا تشكل اي خوف لاحد.
وأيد عون موقف رئيس الحكومة سعد الحريري بإرسال وفد عسكري لبناني الى الولايات المتحدة الاميركية لشرح الموقف اللبناني من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، مؤكدا ان الحريري يخوض سباقا مع الزمن من اجل تحصين الوضع اللبناني في جميع اقطار العالم.
وشدد على استمرار التحالف بين الحريري وجنبلاط ومتانته لما فيه مصلحة لبنان ومواجهة الاستحقاقات والتحديات معا، مؤكدا انهما من الزعامات الاساسية والرئيسية والوطنية في البلاد.