*حديقة للعيش المشترك في صيدا: جددت النائبة بهية الحريري تأكيدها على حماية السلم الاهلي والعيش المشترك مشددة على ان الوحدة الوطنية هي امننا وخلاصنا واستقرارنا، لاننا شربنا معا مرارة التباعد والانقسام والعبث بوحدتنا وعيشنا المشترك. واكدت الحريري من خلال توقيعها على مذكرة تفاهم حول انشاء حديقة العيش المشترك مع مطرانية صيدا للروم الكاثوليك ان صيدا ستبقى قلعة منيعة للعيش المشتركة وستبقى مع جيرانها منطقة الاخوة اللبنانية ـ الفلسطينية العريقة، هذه الاخوة التي ستكون منطلقا لبلوغنا معا غايتنا الكبرى وهي الصلاة معا مسلمين ومسيحيين. المطران ايلي حداد اعتبر ان هذه الخطوة تعوض ما شلته الحرب في دور المدرسة المشتركة والجامعة المشتركة. وكانت وزعت بيانات مريبة تدعو المسيحيين لمغادرة هذه المنطقة وقد رد اللقاء الاسلامي في صيدا ببيان شجب فيه البيان المشبوه.
* ملاحظات في «زيارة صفير وجعجع الى باريس»: استحوذت زيارتا البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ورئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع الى باريس على اهتمام ومتابعة من أوساط لبنانية سياسية وديبلوماسية، وتمحور هذا الاهتمام حول النقاط التالية:
- التزامن الحاصل بين زيارتي صفير وجعجع، وما اذا كان حصل بالصدفة أم كان مخططا له.
- اللقاءان المنفصلان اللذان عقدهما كل منهما مع الموفد الدولي المكلف بتطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن.
- اللقاء ذو الطابع البروتوكولي بين الرئيس ساركوزي والبطريرك صفير واستمر ثلاثين دقيقة كان في خلالها ساركوزي مستمعا أكثر منه متكلما، وكان الحوار فيها متمحورا حول موضوع الوجود المسيحي في لبنان والشرق في ضوء زيارة البابا الى قبرص والمواقف التحذيرية التي أطلقها من هناك.
- صدور انتقادات واضحة من صفير وجعجع ضد حزب الله وسلاحه: صفير قال ان لدى حزب الله جيشه الخاص وجيرانه يزودونه بالمال والأسلحة ولديه وجهات نظره الخاصة عن لبنان، وجعجع تحدث عن استقرار نسبي يشوبه تقاسم السلطة في لبنان بين الدولة وحزب الله، مضافا الى ذلك وجود قرار استعمال سلاح حزب الله خارج الحدود، ما سيؤدي الى خطر انقسام في الشعب والأرض وانهيار الدولة.
- الهجوم غير المسبوق من جانب البطريرك صفير «أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي في لقاء استمر ساعة» على العماد ميشال عون، قال صفير ان للعماد عون طموحات سياسية وهو لم يجد حليفا له سوى حزب الله، متسائلا عن جدوى هذا التحالف وفائدته على الساحة المسيحية، ومشيرا الى ان عون لم يعد قويا بما يكفي مسيحيا والى تراجع كبير في شعبيته بسبب طموحاته البعيدة عن المصالح المسيحية في لبنان والمنطقة.
- البعد العربي في مواقف لـ «جعجع» تميزت بانفتاح ومرونة وفي اتجاهين: التنسيق الأمني مع سورية الذي يؤيده شرط ان يصب في مصلحة الطرفين، واعطاء تسهيلات للفلسطينيين في حياتهم شرط الا تصب في التوطين.
*لا افق للمصالحة بين جعجع وفرنجية: لم يكن الانطباع الذي عاد به الوفد الماروني الذي أرسله البطريرك صفير مع آخر من الرابطة المارونية الى الشمال لتهدئة الخواطر بعد حادثة ضهر العين الكورانية، مشجعا الى المزيد من التحرك لإعادة احياء الرغبة البطريركية في تحقيق المصالحة بين رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية ورئيس «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، فما سمعه أعضاء الوفد الكنسي والمدني من مواقف خلال طرحهم لفكرة المصالحة لم يحمل أي عنصر يمكن التأسيس عليه للمضي في المسيرة التصالحية بين الزعيمين الشماليين.