بيروت ـ زينة طبّارة
رأى عضو قوى 14 آذار النائب الشوفي دوري شمعون ان البعض في لبنان يتعاطى العمل السياسي لمجرد الاستعراض والمزايدة من خلال عناوين باتت فولكلورية، ويتهم مقابل ذلك الآخرين بالغباء دون ان يكون لديه برنامج أو رؤية وطنية تخدم قيام الدولة وترسّخ مقوماتها وأسسها الدستورية والقانونية، معتبرا ان اتهام النائب جنبلاط لليمين اللبناني بالغباء في غير مكانه ومرود إليه، وذلك لاعتباره ان اليمين منع ارتهان لبنان لدول الخارج أيا تكن تلك الدول، وحافظ من خلال سياسته على كيان الدولة اللبنانية، ولو انتقص البعض منها جراء إنشائه لدويلات ومربعات أمنية وحظرها على الشرعية اللبنانية، سائلا النائب جنبلاط ان يتكرم ويخبر اللبنانيين عما أفضى إليه ذكاء يساريته وعما أنتجه اليسار في لبنان سوى الارتهان لبعض القوى الإقليمية وتسليمها القرار اللبناني تحت عنوان «الممانعة»، سائلا إياه أيضا عن سبب تخليه عن يساريته إثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري لو لم يجد ان اليسار لا يتكلم سوى لغة الدم والقمع وكبت الحريات وتعميم الفقر وتأميم الاقتصاد ومذكرا إياه بالقول الذي توجه فيه الى اليمين اللبناني في ساحة الحرية خلال ذكرى 14 فبراير 2006 «اعذرونا لقد ركبنا خيلكم متأخرين».
وأكد النائب شمعون في حديث لـ «الأنباء» ان اليمين اللبناني مع إعطاء الفلسطينيين كامل حقوقهم المدنية، إنما بشرط ان يكون الفلسطيني خاضعا لقرار الشرعية اللبنانية وملتزما بمقومات الدولة وبقوانينها المرعية الإجراء، متسائلا عن كيفية إعطاء الحقوق المدنية لمن حوّل المخيمات الى بؤر أمنية تسرح فيها العديد من المنظمات الإرهابية وإلى ملجأ للفارين من العدالة والقضاء اللبناني، وأيضا لمن يكتنز السلاح خارج المخيمات بحجة مقاومة العدو الإسرائيلي وتحرير فلسطين، خصوصا ان سلاحه يأتمر بغير الشرعية اللبنانية، ويقدم على مهاجمة الدولة اللبنانية حكومة ومؤسسات دستورية كلما أوعز إليه ذلك من قبل بعض القيادات خارج الحدود اللبنانية، معتبرا والحالة تلك ان إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية يشكل خرقا للقوانين اللبنانية ومدخلا لتوطينهم في لبنان، وبالتالي خدمة مجانية لإسرائيل.
وتعليقا على الإبقاء على المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، وصف النائب شمعون هذا القرار بالخطأ الكبير، وذلك لاعتباره ان معنى الإبقاء عليه هو بمثابة الدلالة على ان السفارات والمسار الديبلوماسي الجديد بين لبنان وسورية مجرد عناوين فولكلورية حتى إشعار آخر.