دشن البطريرك الماروني نصرالله صفير كاتدرائية مارمارون في مدينة زحلة (كسارة) وسط حشد رسمي وشعبي تقدمته عائلة الرئيس الراحل الياس الهراوي الذي تبنى هذا المشروع قبل وفاته وتابعته عائلته من بعده بمساعدة عدد من الميسورين.
وفي القداس الذي أقيم بالمناسبة حيا البطريرك صفير أهالي زحلة ودعاهم الى رص الصفوف والمصالحة، إذا كان الوضع يستدعي المصالحة، وهذا يعزز ولاشك الوجود القائم في هذه المنطقة والتفاهم بين سائر ابنائها على اختلاف انتماءاتهم الدينية، وتعرفون المثل السائد الذي يقول: «بالتضامن قوة وبالتشرذم الضعف»، ولكل من ابناء هذه الطوائف وجوده الفاعل وسعيه الى الخير وقد تجمع في هذه الرقعة عدد من اللبنانيين على اختلاف نزعاتهم وأصابها ما أصاب سواها في فترة الاضطراب، لكن العقل تغلب على النزعات الفردية وسادت روح التسامح والعيش المشترك وهذا ما نهنئكم عليه.
وكان انفجار كبير هز مدينة زحلة فجر امس الأحد، فيما كانت المدينة تستعد لاستقبال البطريرك نصر الله صفير في الصباح.
وقع الانفجار في متجر لبيع قطع السيارات المستعملة يملكه خالد يوسف دلة من بر الياس ما أدى الى اندلاع النيران فيه واضرار في المتاجر المجاورة.
وذكرت مصادر أمنية ان شخصا يدعى عامر العجمي اخرج من سيارة وهو يحترق امام المكان وقد تم نقله الى المستشفى اللبناني الفرنسي، وعثر على جثة زياد الحسيني تحت الانقاض، وأسعف جريح آخر يدعى خالد حمزة. ويميل التحقيق الأولي الى ان الانفجار حصل اثناء الاعداد لعبوة ناسفة ولهذا تم توقيف الجريحين وصاحب المحل على ذمة التحقيق.