*سجال عن الغباء: الرد المسيحي الأقوى على النائب وليد جنبلاط (في اتهامه اليمين اللبناني بالغباء) جاء من «جبهة الحرية» (منسقها العام د.فؤاد أبو ناضر): «الغبي من أعتقد ان في استطاعته اسقاط النظام السوري في خطاب ناري واطاحة رئيسه لمجرد شتمه ونعته بأبشع الألفاظ. (...) ان يكون المقصود باليمين الغبي من سماهم «الجنس العاطل»، فليسمح لنا وليد بك، سنحارب التوطين بكل أشكاله. الغبي من طلب المغفرة على كل كلمة تفوه بها وفعلة ارتكبها واستجدى الذهاب الى سورية ولحس كلماته واعتذر من الشعب السوري ورئيسه».
*طاولة الحوار: علت أصوات تطالب بإنهاء وإلغاء طاولة الحوار الوطني. وهذا يحدث للمرة الأولى منذ قيام هذه الطاولة التي استحدثها الرئيس نبيه بري مطلع العام 2006، وأحياها الرئيس ميشال سليمان بعد وصوله الى قصر بعبدا: الوزير السابق كريم بقرادوني دعا (في حديث تلفزيوني) الى «الغاء طاولة الحوار لأنها لم تحقق الأهداف التي «نشأت من أجلها»، لافتا الى ان «التوترات التي تشهدها تهيج الشارع عوض سحب التوتر».
وشدد على ضرورة ان «تكون الحكومة أو مجلس النواب بديلا عن طاولة الحوار، لأننا لا نحتاج الى مؤسسة اضافية».
مرجع حكومي سابق لاحظ ان مناقشات طاولة الحوار بدأت تفرغ من مضمونها بشكل تدريجي وتتحول الى سجال «سياسي من دون اي أفق، ويتسم بالمزايدة بعيدا عن تحقيق أي تقدم عملي على أي من المستويات السياسية أو الأمنية كما هو حاصل على صعيد العنوان الأبرز على جدول أعمالها وهو الاستراتيجية الدفاعية.
وان هذا الحوار قد تحول الى مجرد تسجيل موقف من قبل المطالبين بوضع استراتيجية دفاعية أو الداعين الى سحب هذا الملف من التداول الداخلي، ومن هنا تأتي إمكانية العمل الجدي على الغائه ووقف أي مناقشات من دون أي أهداف واضحة خصوصا ان الهدف الأساسي للحوار والذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري لدى انطلاقته كان حلول طاولة الحوار مكان المؤسسات الشرعية التي كانت معطلة بفعل الانقسام السياسي الحاد، وأما اليوم وبعدما عادت مؤسستا مجلس النواب ومجلس الوزراء الى العمل بشكل طبيعي، فلم تعد الساحة الداخلية بحاجة الى أي مؤسسة أخرى موازية خصوصا بعدما تحولت هذه المؤسسة الى مشروع أزمة.
*تطويق الفتنة: تم على عجل تطويق «البيان الفتنة» الذي جرى توزيعه قبل أيام في بعض قرى شرق صيدا وتضمن انذارا لأهلها بالرحيل.. وجاء في هذا البيان الذي ألقي تحت جنح الظلام: «للنصارى المسيحيين اللبنانيين، مهلة أسبوع لإخلاء مناطقكم بالكامل من وجودكم في شرق صيدا وصيدا والضواحي من صيدا. على كل من علم ويعلم ذلك اخبار اخوانه واخواته حفاظا على حياتهم اذا كانت عزيزة عليهم. أعذر من أنذر لسلامتكم وسلامة عائلاتكم وابنائكم وبناتكم». وذيل المنشور بعبارات «ولاية صيدا والضواحي 20/6/2010 ميلادي» و«لا اله الا الله محمد رسول الله» و«ان علي بالحق ولي الله» و(لا تأمنوا الا لمن تبع دينكم).
وبرز في حملة التطويق (اضافة الى ردود الفعل المستنكرة الشاجبة):
- لقاء طارئ لـ «اللقاء الإسلامي» في صيدا والجوار في مركز «الجماعة الإسلامية» خصص للبحث بهذا الموضوع، داعيا القوى الأمنية الى «الإسراع بالكشف عن مدبري ومرتكبي هذا التصرف المشبوه وإحالتهم الى القضاء اللبناني لإنزال اشد العقوبات بهم».
- لقاء تكريمي أقامه الرئيس نبيه بري في المصيلح لرؤساء مجالس وبلديات قرى شرق صيدا ومنطقتها.
وقال فيه بري: «ان البيان الذي وزع تحت جنح الظلام في بعض قرى شرق صيدا هو محاولة يائسة لن يحصد القيميون عليها سوى الخيبة، لأن أبناء صيدا وشرق صيدا وكل القرى المجاورة لعاصمة الجنوب سيثبتون ان الوحدة الوطنية وصورة التعايش لن يعكر صفوهما بيان كتب في ليل لأهداف مشبوهة معروفة المصدر والغايات.
الوحدة الوطنية والتعايش الإسلامي - المسيحي هما قدر لبنان وسر قوته».
*زيارة لم تكن مقررة: قال نائب بارز في 14 آذار إن زيارة د.سمير جعجع إلى باريس لم تكن مقررة أساسا، وكان يفترض أن يتوجه مباشرة من القاهرة إلى مدريد، ولكن حصل تعديل في الساعات الأخيرة، وبالتالي إن كل الاجتماعات واللقاءات الباريسية جرى ترتيبها على عجل.
*صفحة طويت ولم تحرق: توقفت أكثر من جهة عند قول مسؤول سوري بارز لإعلامي «إن صفحة وليد جنبلاط طويت لكنها لم تحرق، والأمر يرتبط بالمواقف اللاحقة التي تصدر عنه».
*تصريح حاد: تدخل مسؤول كبير حمل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على سحب تصريح حاد كان يريد إطلاقه تعقيبا على كلام صدر عن مطران زحلة أندره حداد حول حادث الكسارات في منطقة عين دارة، واعتبره مسيئا جدا لمسار المصالحة في الجبل.
*تيار المستقبل ومؤتمره العام: تنشط الجهات المعنية داخل تيار المستقبل في الإعداد للمؤتمر العام المقبل بصورة تؤكد أن الساحة اللبنانية ستكون أمام حدث محوري في الأداء السياسي والشعبي والتنظيمي، وعلى أساس أن عودة الحياة الحزبية إلى البلاد تفضي حتما إلى انتظام العملية السياسية.
*ملاحظات من «لقاء المختارة التكريمي»: في حفل تكريم السفير السوري في المختارة، تميزت كلمة جنبلاط
بـ «النأي» عن مهاجمة حلفاء الأمس القريب خلافا للتوقعات التي سبقت الغداء. وهو كان برر عدم دعوة مسيحيي 14 آذار لعدم احراجهم.
- تقصّد رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان السفر الى الخارج، لعدم حضور غداء المختارة، كي لا يلتقي رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، ارسلان اكتفى بإيفاد من يمثله كي لا يكون جزءا من الصورة.
- لم يحصل أي لقاء بين الرئيس اميل لحود ووليد جنبلاط كما نقل عبر بعض وسائل الإعلام، لكن جنبلاط أجرى اتصالا بالنائب السابق اميل اميل لحود ووجه له الدعوة لحضور تكريم السفير السوري فاعتذر الأخير بداعي الانشغال.
- سأل قيادي مسيحي في 14 آذار: من هو وليد جنبلاط الحقيقي، هل هو الذي ينكر اليوم إمكان حياد لبنان في حضور السفير السوري، أم هو الذي قال عام 2007 انه لا يمكن ان يستمر لبنان إلا بالحياد؟