أقام الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حفلا تكريميا في قصر المختارة للسفير السوري علي عبدالكريم علي غاب عنه مسيحيو 14 آذار. المفاجأة كانت في مكان آخر غياب نواب تيار المستقبل وأولهم نائب الشوف واقليم الخروب محمد الحجار.
يعقد جنبلاط لقاء حزبيا في سبلين (ساحل اقليم الخروب) يقول فيه: «لم نكن في أي لحظة نتنافس نحن و«تيار المستقبل»، فعندما نشعر ان «تيار المستقبل» يريد الاستئثار أو بالأحرى يرضى انه في النهاية لا وجود للحزب «التقدمي الاشتراكي» ولا مكان له في الإقليم، نقول أهلا وسهلا به وليأخذ كل الإقليم لا نريد أي عصبية أو نفور أو تحد».
عند فتح مسألة رئاسة اتحاد بلديات اقليم الخروب وقع تصادم مباشر بين الاشتراكي والمستقبل. جنبلاط أصر على تسلم رئيس بلدية مزبود، محمد حبنجر المقرب منه، رئاسة اتحاد بلديات إقليم الخروب، بعدما رأى الزعيم الدرزي في طرح رئيس بلدية برجا حسن غصن رئيسا للاتحاد خيارا صداميا وتحديا شخصيا له. فكانت التسوية، لخلاف كاد يوتر الأجواء بين «الاشتراكي» و«المستقبل»، بانتخاب كل من حبنجر ورئيس بلدية شحيم محمد منصور للرئاسة مداورة ثلاث سنوات لكل منهما.
الى ذلك يقول خبراء محليون في شؤون منطقة الشوف ان جنبلاط قلق من التبدل الجاري في المناخ السياسي والشعبي في اقليم الخروب الذي يشكل «الحديقة الخلفية السياسية» للمختارة وزعامتها، وحيث يشعر انه واقع بين «فكي كماشة»: المزاج الشعبي العام الى جانب الحريري. وتنامي التيارات الإسلامية الأصولية.
وهناك أسئلة حرجة تطرح من نوع: ماذا اذا خسر جنبلاط العمقين السني والمسيحي في الشوف وكيف يمكن ان يؤثر ذلك على مستقبل وزن جنبلاط النيابي السياسي في الإقليم؟ ماذا لو تناغم شد العصب المذهبي السني في الإقليم مع شد للعصب المسيحي لمصلحة «القوات اللبنانية» في الشوف المسيحي؟