بيروت ـ أحمد منصور
اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى ان البيانات المشبوهة التي وزعت على مداخل الكنائس وفي قرى شرق صيدا والتي تدعو المسيحيين الى الرحيل هي محاولة تخويف، مشددا على انها لن تستطيع ان تؤثر في منطقة تتميز وتتمسك بثوابت العيش المشترك والروابط العائلية والانسانية، لافتا الى انها لن تؤدي الى اي شيء، معتبرا انه بين الحين والآخر يكون هناك جهات تسعى الى خلق بلبلات بين المواطنين، نافيا ان يكون هناك من توقيت لهذه البيانات، داعيا الى عدم الانجرار وراء ما تبتغيه هذه الجهات وقيام الاجهزة الامنية بالكشف عن الفاعلين لينالوا العقاب اللازم.
وقال موسى في حديث لـ «الأنباء» اقلقتنا حادثة التفجير التي وقعت في المدينة الصناعية في زحلة عشية زيارة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لها امس الاول، «اننا ننتظر نتائج التحقيقات ولا نريد ان نستبق الامور، ولكن اذا كان هناك من نية اجرامية او تحضيرا لعملية تفجير لاستهداف البطريرك صفير، فهذا امر خطير، ولكن نحمد الله ان المنطقة نجت من قطوع كبير، فمقام البطريرك صفير كبير جدا، بالاضافة الى انه خلال زيارته كانت هناك حشود غفيرة، فهذا كان يمكن ان يؤدي الى ضحايا كثيرين، اننا ننتظر التحقيقات الامنية والقضائية في هذا الموضوع لجلاء الحقيقة».
الحقوق الفلسطينية
وفي موضوع حقوق الفلسطينيين قال موسى: لقد اعطي شهر مهلة للتداول ما بين الكتل النيابية بهذا الموضوع في المجلس النيابي ودراسته من مختلف جوانبه، فالموضوع حساس جدا ومهم وهو حقوق لاناس ظلموا، واننا نأمل خلال هذا الشهر ان تكون الامور تبلورت اكثر وتفضي الى حل واقعي وعلمي وانساني لهذه القضية.
وتطرق الى موضوع المخيمات الفلسطينية فأشار الى ان الموضوع والسلاح الفلسطيني داخله عبث على طاولة الحوار واخذ قرار بشأنه على ان تبقى صلاحياته داخل المخيمات حاليا بانتظار ان تعالج الامور، فهناك قرار بالاجماع في هذا الصدد.
تطور العلاقات مع سورية
وفي موضوع العلاقة مع سورية أبدى موسى ارتياحه لتطور العلاقات مع سورية لاسيما بعد ان اصبحت هناك سفارة لسورية في لبنان، مؤكدا ان التعاطي بات يتم من دولة الى دولة من خلال العلاقات بين البلدين، معتبرا ان زيارة السفير السوري للنائب وليد جنبلاط في المختارة تأتي في اطار العلاقة الجديدة مع سورية والتوجه الجديد الذي يقوم به بهذا الصدد وهي نوع من التعبير عن العلاقة الجديدة للسفير السوري في لبنان.
واضاف ان هذه الزيارة رمزية ولا ترتقي الى مستوى القرار السياسي، طبعا فالمطلوب ان يكون هناك تضامن عربي خصوصا في ظل ما يحيط بالامة العربية من مشاكل كبيرة واهمها العدوان الاسرائيلي على لبنان والحصار على غزة وفلسطين.
وتناول موسى الدور الكويتي في لبنان فقال: ان الكويت كانت دائما الى جانب لبنان بكل قضاياه وعلى كل المراحل والمستويات وفي المراحل المتعددة، فهي وقفت الى جانب القضية اللبنانية قولا وفعلا، وساعدت لبنان عمليا على اعادة اعماره خصوصا بعد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليه، كذلك ساعدت المؤسسات اللبنانية والمتضررين من تلك الاعتداءات بشتى المجالات، لذا فإننا ننظر الى الكويت بشخص اميرها وحكومتها وشعبها على انهم اشقاء مميزون بكل معنى الكلمة حيث كانوا دائما الى جانب لبنان معنويا وعمليا مما ساهم في الصمود اللبناني والعربي.