عواصم ـ عمر حبنجر - وكالات
في غمرة انشغال اللبنانيين بالملفات المحلية، تستعد اسرائيل لتكرار سيناريو مواجهة اسطول الحرية، حيث كشفت تقارير إسرائيلية أمس أن الجهات الأمنية المختصة قررت تدريب وتأهيل 20 شرطية مقاتلة من وحدات حرس الحدود المختلفة لمهمة التصدي للسفينة النسائية «مريم» المرتقب إبحارها من لبنان إلى غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن صحيفة «يديعيوت أحرونوت» أن المصادر العسكرية رأت أنه «سيكون باستطاعة شرطيات حرس الحدود التعامل بشكل أحسن مع النساء المتظاهرات على ظهر السفينة المذكورة خاصة في ضوء الاعتقاد السائد بان عملية الاستيلاء على هذه السفينة ستتم ايضا أمام عدسات الكاميرات مثلما حدث في الاستيلاء على مرمرة التركية».
تدريبات بحرية
وأوضحت الصحيفة أن الشرطيات يتلقين هذه الايام تدريبا خاصا مع مغاوير البحر ومع باقي القوات المقرر مشاركتها في مهمة الاستيلاء على السفينة النسائية، وأكدت جهات أمنية مع ذلك ان مقاتلي الكوماندوز البحري هم الذين سينفذون عملية الاستيلاء بالذات. أما قوات الكوماندوز النسائية فسينضممن إلى العملية في المرحلة الثانية.
وبحسب الصحيفة فإن القوات المكلفة بمهمة إيقاف السفن المقبلة المرتقب ابحارها الى غزة تتدرب هذه الأيام على أساس «العبر المستخلصة» من عملية الاستيلاء على مرمرة، حيث تجري في هذه التدريبات محاكاة سيناريوهات مختلفة مع التشديد على تأهيل وإعداد المقاتلين والمقاتلات من الناحية النفسية خشية ان يضطروا مرة أخرى الى مواجهة «متظاهرين يلجأون إلى العنف».
وأضافت أن من هذه العبر «تعزيز التعاون مع سلاح الجو وتغيير طريقة الاستيلاء على السفينة»، إضافة إلى دراسة احتمال تنفيذ «إيقاف بارد للسفن الأمر الذي لا يستوجب سيطرة جسدية على السفينة ولا يعرض حياة القوات أو الركاب للخطر».
وفيما تتواصل تحضيرات سفن كسر الحصار، قال تقرير إن مسؤولين سياسيين إسرائيليين عبروا عن تخوف من نشوب حرب في المنطقة جراء سيطرة عنيفة محتملة على قافلة السفن اللبنانية لكسر الحصار على غزة، ان السفينة «ناجي العلي» تابعة لشركة ملاحة سورية يملكها قريب للرئيس بشار الأسد.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن المسؤولين السياسيين تخوفهم من أن يستخدم حزب الله اعتراض قوات الجيش الإسرائيلي للقافلة اللبنانية بالقوة وسقوط قتلى بين النشطاء على متنها كذريعة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل وجر سورية إلى مواجهة عسكرية.
ضغوط غربية
ويبدو أن إسرائيل تستغل سيناريو كهذا في محاولة لدفع دول غربية إلى ممارسة ضغوط على سورية ولبنان لمنع إبحار القافلة باتجاه شواطئ غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة ودول أوروبية تقول من خلالها إن حزب الله وجهات سورية تقف وراء القافلة وذلك بهدف بلورة شرعية لسيطرة قوات الجيش الإسرائيلي على القافلة.
في غضون ذلك تستمر التجاذبات المتفاقمة بين طرفي الصراع الداخلي اللبناني السريع التأثر بالعوامل الخارجية، وأبرزها الحملات المتبادلة بين حزب الله ومعه قوى 8 آذار من جهة، وقوى 14 آذار المسيحية، خصوصا من جهة ثانية.
وفي هذا السياق، أسف البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير للانفجار الذي حصل في زحلة عشية زيارته للمدينة، وشكر الله «لأنه قيد لنا بأن نعود بسلامة الى مقرنا البطريركي»، رافضا الدخول في التفاصيل لأنه لا يمكنني تأزيم الأمور موحيا بأن وراء الأكمة ما وراءها.
صقر الذي زار صفير أمس أسف لوجود أقلام وأبواق احترفت عملية الانقاص والتحريف على كلام البطريرك، وان هذه «الفرقة المحترفة» او «المنحرفة» عليها ان تفهم ان هذا المرجع الوطني الكبير يعلن آراءه بكل جرأة ويحافظ على الوحدة الوطنية.
وقال ان البطريرك كان واضحا بقوله: انه مع الحقوق المدنية لكل اللاجئين الفلسطينيين كما لكل مقيم على ارض لبنان وهذه حقوق مكتسبة، لكنه يتحفظ على المساس بالهوية اللبنانية.
واستغرب صقر التشويش على طاولة الحوار التي يعتبرها البطريرك هي المدخل الوليد لاخراج البلد من أزمته.
من جهته، أثار النائب غازي زعيتر عضو كتلة الرئيس نبيه بري مسألة الخمسمائة مليون دولار التي قيل ان اميركا دفعتها في لبنان لتشويه صورة حزب الله. داعيا الى كشف أسماء المستفيدين سواء أكانوا سياسيين ام وسائل اعلام.
وقال زعيتر ان الحملة التي يقودها جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ناجمة عن رغبته في اعطاء نفسه دورا هاما في المفاصل الأساسية في لبنان، معتبرا ان التغيير بين السفراء الأميركيين لن يجدي نفعا.
عضو كتلة الوفاء للمقاومة نواف الموسوي قال امام وفد من الفعاليات السورية يزور لبنان الآن ان الادارة الأميركية صرفت في السنوات الماضية مليارات الدولارات لتشويه صورة حزب الله في العالم العربي وخصوصا لدى الشباب.
وردا على طلب الموسوي الى السفارة الاميركية اذاعة اسماء المستفيدين من منحة الخمسمائة مليون دولار، قال بيان لحزب الكتلة الوطنية العضو في قوى 14 آذار ان الموسوي محق في طلبه لكننا نريده ايضا ان يطول السفارات الأخرى ولاسيما منها السفارة الايرانية التي قدمت مساعدات ومولت جهات مسلحة معروفة، وكان تأثير مساعداتها ومايزال اقوى من المعادلة اللبنانية الداخلية، ومن كل المساعدات الأخرى.
واقرأ ايضاً:
النائبة العربية حنين الزعبي تدعو للتحقيق فوراً مع الكوماندوز الإسرائيلي
الحريري يوعز باتخاذ إجراء ضدأي عنصر أمن تثبت إساءته للسودانيين
الجوزو لـ «الأنباء»: لنتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني لا طائفي
«أزمة» بين بكركي و«الضاحية» مازالت قابلة للاحتواء
اللواء نديم لطيف قدم استقالته من تيار عون
انهيار مبنى من خمسة طوابق في ذوق مصبح
فتح لإقفال ملف المطلوبين في لبنان
طالبان تتوعد بالحرب أياً كان قائد «إيساف» وتسخر من كرزاي «الدمية»
ليبرمان يدعو لنزع الجنسية عن عرب 48 وترحيلهم
جوليا غيلارد تطيح بكيفن رود من زعامة «العمال» وتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في أستراليا
نجاد: إيران ستعلن الأسبوع المقبل عن شروطها لاستئناف المفاوضات النووية
دمشق وعمان تدينان إبعاد الفلسطينيين وهدم المنازل في القدس المحتلة
باكستان: السجن لـ 5 أميركيين للاتصال بإرهابيين
وثائق تكشف تراجع نيكسون عن خطط ضرب كوريا الشمالية نوويا في 1969