بيروت ـ محمد حرفوش
موضوع حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لايزال في دائرة الاهتمام والمتابعة السياسية والإعلامية وسط معلومات تحدثت عن حلحلة وانفراج لجهة استيعاب تداعيات الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي كانت قد شهدت توترات وانقساما في هذا الخصوص.واشارت معلومات متداولة على هذا الصعيد، الى اقتراح يتم التداول به بين الكتل النيابية يقضي باعتماد مصطلح الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين بدلا من مصطلح الحقوق المدنية الذي قد يتضمن حقوقا سياسية. إلى ذلك بعد ايام من وصف رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط اليمين اللبناني «بالاغبى في العالم» على خلفية اعتراض الكتل المسيحية على اقتراحه مشروع «حقوق الفلسطينيين»، رأى عضو كتلة «الكتائب» النائب نديم الجميل أن طرح الملف الفلسطيني بهذه الطريقة دليل على «غباء سياسي»، موضحا أن هذا المشروع بحاجة للبحث بهدوء وروية وكل ما عدا ذلك مرفوض. وشدد الجميل في حديث صحافي على أن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مختلف تماما عن وضع أي أجنبي آخر متواجد على الاراضي اللبنانية وبالتالي يجب التعاطي معهم بطريقة خاصة.داعيا الدولة اللبنانية لتأمين الحد الادنى من الحقوق لا اكثر كالتعليم، الاستشفاء والعيش في مكان لائق مشددا على رفض اعطاء الفلسطينيين حقوقا مدنية كحرية التعبير أو خلق مؤسسات خاصة بهم.واذ نفى الجميل نفيا قاطعا ما أشيع عن خلافات مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، أكد أنه ذهب الى نيويورك حاملا راية الكتائب وبتنسيق تام مع الحزب والرئيس الجميل واصفا العلاقة معه بـ«الممتازة».وعما قاله للأميركيين وقالوه له، قال الجميل: «ذهبنا نرفع الصوت لنقول ان ثورة الارز لاتزال حية وان في لبنان من لايزال يرفض العودة الى الحضن السوري بالرغم من أن فريقا انقلب على قناعاته وذهب يطالب بعلاقة اخوية مع السوريين» مشددا على أن العلاقة المطلوبة مع سورية هي علاقة من الند للند ومن بلد لبلد.