أحرزت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني نجاحات وانجازات أمنية متلاحقة في إطار نشاط أمني مكثف ومركّز لاستجلاء ملابسات أحداث أمنية وقعت أخيرا وأحدثت بلبلة وأثارت شبهات، وفي إطار عمل متواصل لتعقب ورصد شبكات العملاء لإسرائيل، وقد سجل في الأيام والساعات الأخيرة:
1 ـ تأكيد مديرية المخابرات عدم وجود عمل إرهابي وراء متفجرة زحلة، وبالتالي عدم وجود علاقة بين هذا الحادث وزيارة البطريرك صفير الى زحلة التي حصلت في اليوم التالي للحادثة. ففي بيان أصدرته مديرية المخابرات أشارت الى ان التحقيقات التي أجراها خبراء عسكريون أثبتت عدم وجود متفجرات عسكرية في مكان الحريق، وان الحريق كان متعمدا. وأوضحت مصادر قضائية ان الحادث يعود الى حريق مفتعل بهدف الاستفادة من تعويضات مالية من شركات التأمين.
2 ـ تمكن مديرية المخابرات في الجيش من توقيف محمد رضا بتهمة توزيع مناشير في شرق صيدا الأسبوع الماضي تحرض على الفتنة المذهبية والطائفية، واعترف الموقوف في التحقيق الأولي معه بأنه تولى توزيع هذه المناشير. وتبين انه كان مرشحا عن مقعد اختياري في حي مار نقولا في صيدا، وطلبت منه جهة حزبية الانسحاب من أجل تأمين فوز عضو كاثوليكي، فعمد الى توزيع المناشير على سبيل الانتقام وإثارة التحريض. وكان لهذه المناشير وقع سلبي وأثارت موجة من التكهنات والتقديرات المتسرعة التي ربطتها تارة بالموقف المسيحي من الحقوق الفلسطينية، وتارة أخرى بموقف البطريرك صفير من حزب الله.
3 ـ توقيف الموظف في شركة «ألفا» شربل قزي (مواليد 1954 علمان الشوف) بتهمة التعامل مع إسرائيل، وبحسب مصادر مطلعة فإن الموقوف موظف منذ العام 1994 في الشركة المشغلة لإحدى شبكتي الخلوي في لبنان، ويرأس وحدة فرعية في قسم هندسة الشبكة، وبإمكانه الاطلاع على معلومات شديدة الحساسية عن مراكز البث الخلوي وتوزع المحطات، إضافة إلى جزء كبير من البيانات. وتشير معلومات أمنية إلى أن المحققين يشتبهون في أن يكون الموقوف قد زود الإسرائيليين بكل المعلومات التي يحصل عليها من خلال عمله، إضافة إلى تنفيذ أعمال كلفه بها مشغلوه، بينها طلبات أمنية فائقة الحساسية مرتبطة بوظيفته.