موجة سياسية واحدة: تقرر تحديد موعد أسبوعي للقاء يعقد بين نواب كتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري في السراي الكبير حتى يكونوا على معرفة واطلاع بما يجري وعلى «موجة سياسية» واحدة. وفي حين لم يتحدد بعد أي موعد للمؤتمر العام لتيار المستقبل، يتردد ان هناك اتجاها لتعيين أحمد الحريري أمينا عاما للتيار.
توتر سياسي بين الجماعة والتنظيم في صيدا: تتحدث مصادر تيار المستقبل عن توتر في العلاقة بين الجماعة الإسلامية والتنظيم الشعبي الناصري في صيدا، مشيرة الى مرحلة جديدة في العلاقات بين «الجماعة» ورئيس التنظيم النائب أسامة سعد وحلفائه، سيما أن الحركة السياسية لـ «الجماعة» داخل صيدا تشهد انتعاشا منذ مدة غير قصيرة، ما يعني أن التوتر مرشح للازدياد في الأيام القليلة القادمة، لاسيما عند تجدد الاستحقاقات الانتخابية، وأولها رئاسة «اتحاد بلديات صيدا - الزهراني»، حيث أعلنت «الجماعة» موقفا حاسما يدعو لـ «الانسحاب من الاتحاد في حال كسر عرف ترؤس صيدا له»، في حين يحتفظ أسامة سعد بالصمت حتى الآن، وكأنه راض ضمنا عن هذا الأمر.
ارتياح فلسطيني لمواقف الحريري: أشادت مصادر فلسطينية بمبادرة الرئيس سعد الحريري الى استضافة ورعاية اللقاء الأول للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في السراي الحكومي، كما أشادت بموقفه الذي اعتبر فيه ان موضوع الحقوق الفلسطينية غير خاضع للجدل والنقاش. أوساط سياسية شاركت في اللقاء تعتبر ان خطوة الحريري مفيدة وناجحة في سحب ورقة الحقوق الفلسطينية من يد النائب وليد جنبلاط وتعطيل الأهداف السياسية لتحريك هذا الملف. كما تدعو الى التمعن في كلام الحريري أمس، فهو من جهة قال ان الحقوق غير خاضعة للنقاش، ومن جهة ثانية ربط المطالب والحقوق بأمن المخيمات والسلاح خارجها وواجبات الفلسطينيين تجاه الدولة، من خلال تأكيده على حق الدولة اللبنانية في بسط سلطتها على كل أراضيها، وأشار الى ان بناء الدولة أولوية خصوصا ان الواقع الأمني للمخيمات هو واقع مأساوي، والى ان يدرك الأشقاء الفلسطينيون المقيمون على أرض لبنان أهمية الاستقرار فيه.
مؤتمر عالمي لحزب التحرير في لبنان: يعتقد مراقبون ان اختيار «حزب التحرير» ليكون لبنان مكانا لانعقاد مؤتمره العالمي في 18 يوليو يحمل مغزى مهما لجهة تفعيل نشاط هذا الحزب على الساحة اللبنانية بما يحمله من أفكار ودعوة للعودة الى الخلافة الإسلامية. ويضع مجلس الأمن المركزي في جدول أعماله أثناء اجتماعه الطارئ مناقشة المؤتمر، فحزب التحرير الذي حصل على الترخيص بتوقيع من وزير الداخلية أحمد فتفت في عهد الرئيس فؤاد السنيورة أحدث ضجة طائفية ومذهبية خصوصا لناحية نشاطاته الواعدة والتنظيمية. ومن الأسباب التي دفعت بالآخرين الى الاستنكار ان الحزب ينادي بإقامة امارة الخلفاء الراشدين أي بعودة الدين الى الأصول وهذا ما يرفضه جميع شركائهم في الوطن، علما ان مؤتمر بيروت سيشهد حشدا عربيا ودوليا وسوف تشارك فيه أكثر من 50 دولة.
قلق كنسي: يبدي مسؤولون كنسيون قلقهم من «غياب قيادات مسيحية، ولو لم تكن جماهيرية، تحمل مشروعا مسيحيا متجددا على عاتقها». فلا يجوز ان يبقى المسيحيون مهجوسين بالعدد وتناقصه، ومأخوذين بالثروات المتنامية لدى الطوائف الأخرى، ولا يجوز أن يبقوا خائفين على وجودهم وحريتهم، وطالبين للحماية من أطراف داخليين أو خارجيين. على المسيحيين ان يبادروا ويعرفوا ان ما هم فيه اليوم كان حلما أقرب الى الخيال بالنسبة الى أجدادهم. فالأهم ان لبنان الكيان حقيقة قائمة وراسخة، أما الدولة فركائزها موجودة وليشمروا عن زنودهم وليضخوا فيها أفضل ما لديهم ليستكملوا بناءها. فلا يجوز عند أي توظيف في الدولة، من القوى الأمنية الى أي وظيفة ادارية أخرى، ان تستنفر معظم مؤسسات الطائفة، فلا تتمكن من تأمين عدد مقبول. أما السياسة فيمكن من دون شك ان تكون أرقى وأوسع أفقا وأكثر ترفعا وبعيدة عن المناكفات الصغيرة».