بيروت ـ أحمد منصور
شن نائب حزب البعث الموالي لسورية عاصم قانصو حملة عنيفة على الرئيس فؤاد السنيورة، معتبرا انه سبب كل المآسي مع سورية، وانه يشد بثياب رئيس الحكومة سعد الحريري كي لا ينطلق، مؤكدا ان العلاقة ما بين الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الحريري على احسن مما يتصور البعض.
وتناول قانصو في حديث لتلفزيون الحكومة معتبرا انه وعند تأليفها بعد اتفاق «الدوحة» لم تكن على علاقة بالوطنية لا من قريب ولا من بعيد.
وقال: انها حكومة طوائف، فأنا غير راض عنها، واني اسأل اين الشيوعي والبعثي والقومي السوري والناصري فيها؟ ان تأليفها لا يترجم على الارض، فالطروحات التي بدأت مع تشكيلها حول موضوع المقاومة والجيش والشعب، هذه مقولة لم ترض بها القوات اللبنانية والكتائب وحملت معها تفجيرها بأيديها منذ اول يوم، مؤكدا ان العلاقة ما بين الرئيس ميشال سليمان وبشار الاسد في احسن حال.
واضاف قانصو: البعض ليس لهم مصلحة ان تذهب العلاقات مع سورية الى الاحسن، وذلك من بعض القيادات التي هي حول رئيس الحكومة وهي مازالت موجودة على الساحة، «وعلينا الا نضع رأسنا في الرمل»، فمع الوقت اذا لم يعالج هذا الموضوع فسيحدث اشكالا وسيكون هناك تعديل حكومي، لذا يجب نزع هذه الشوائب من العلاقة ما بين لبنان وسورية وغير المرضي عنها من قبل السوريين لانها تتسبب لهم في إحراجات، واننا نتمنى ان يعطى المجال لرئيس الحكومة كي ينطلق، وعلينا دعمه لان الجميع يفتح له الابواب.
وانتقد قانصو وزير الطاقة والمياه جبران باسيل واصفا اياه بـ«السوبرمان»، وداعيا الى فصل وزارة البترول عنه واعطائها لاحد وزراء الدولة في الحكومة الحالية، مشيرا الى ان باسيل لا يمكنه ان يحمل «ثلاث بطيخات بيد واحدة»، سائلا: لماذا لم يتم التنقيب عن النفط في البقاع؟ لافتا الى وجود هذه الثروة في البقاع وان الحديث عنها مستمر منذ عشر سنوات.
وقال قانصو «ان بداية المشروع على هذا النحو خطأ، نحن نريد ان نأكل العنب لا ان نقتل الناطور»، وبعيدا عن المزايدات فلنبدأ بموضوع النفط ضمن امكاناتنا وتقوم الشركات التي هي معنا، ونبدأ من روميا الى العين، وفي البر والبحر، ونمشي بالتساوي.