بيروت ـ محمد حرفوش
تتكثف الاتصالات والمشاورات في الداخل اللبناني والخارج لاستيعاب مفاعيل ومضاعفات التعرض لقوات اليونيفيل في الجنوب.
وقد وصفت مصادر ديبلوماسية غربية «المشاغبات» او ما سمي باعتراض الأهالي على دوريات اليونيفيل بأنها اعتداءات على قوات الطوارئ وعلى الـ 1701 في وقت كانت قيادة اليونيفيل تؤكد ان مناوراتها هادفة الى التحقق من طاقاتها الداخلية وقدرتها على الانتشار اي ان هذه الاعتداءات المنظمة والموجهة كما تقول المصادر لها علاقة بتقرير بان كي مون بشأن القرار 1701، ولها علاقة بتقييد حركة اليونيفيل لجعلها بلا دور فعلي، ولها علاقة بالمحكمة الدولية، بمعنى رسالة بأن جنود «اليونيفيل» أهداف.
وفي تقدير المصادر ان موقف مجلس الوزراء الأربعاء الماضي في موضوع اعتراض الأهالي على حركة اليونيفيل في جنوب لبنان لم يكن بمستوى حماية القوات الدولية سياسيا، اي انه لم يكن بمستوى تأكيد مظلة الدولة على عمل اليونيفيل بحسب تفويضها بموجب القرار 1701. ولاحظت المصادر ان اي تنديد من مجلس الوزراء بالتحرشات والاعتداءات التي تعرضت لها هذه القوات لم يحصل، فبدا ان الدولة بسلطتها السياسية متبنية «لرواية الأهالي» ـ اي لرواية حزب الله ـ وكان رئيس الجمهورية استبق جلسة مجلس الوزراء بان اعتبر ان الأهالي يشعرون بالاستفزاز لدى دخول قوات عسكرية بين الأحياء، حتى لو كان الجيش اللبناني. وبرأي المصادر الديبلوماسية الغربية فإن الكلام عن التنسيق المسبق بين «اليونيفيل» والجيش كلام حق أريد به باطل، اذ يتجاهل حقيقة ان التنسيق من جانب الأمم المتحدة.