أُدخل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، الى مستشفى بهمن في بيروت «لإصابته بنزيف داخلي» فجر امس، كما أعلن مكتبه الإعلامي، نافيا خبر وفاته ومؤكدا أن حالة السيد صعبة لكنه لايزال على قيد الحياة، بدورها اكدت ادارة مستشفى بهمن ان الحالة الصحية لسماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله هي حالة مستقرة، ولا صحة للاخبار التي يتداولها البعض عن ان حالته باتت سيئة جدا او ميؤوسا منها.
إلى ذلك جدد السيد فضل الله امس في خطبة صلاة الجمعة التي ألقيت نيابة عنه تحذيره من هدف إسرائيل بتهويد كامل للقدس من خلال أكبر مخطط استيطاني لمصادرة ما تبقى من أملاك الفلسطينيين فيها، وإخراجهم من مدينتهم وإبعادهم إلى الضفة الغربية وغزة أو الى خارج فلسطين المحتلة، منبها إلى أن إسرائيل تمهد لإنشاء نحو 50 ألف وحدة سكنية بما يؤدي فعليا إلى منع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وانتقد السيد فضل الله مواصلة الولايات المتحدة تأمين الغطاء لإسرائيل في حركتها العدوانية والتهويدية وتناغم الدول الأوروبية مع السياسة الأميركية ووقوف العالم ما بين موقف متواطئ وصامت تجاه ما يحدث.
وأبدى أسفه من انخراط المواقع الإعلامية والقنوات الفضائية في حرب مذهبية على المستوى الإعلامي بما يخدم مصلحة إسرائيل ويؤسس لفتنة تجعل الدائرة تدور على العرب والمسلمين لحساب عدوهم في عملية الزحف الإرهابي والاختراق الأمني الذي يستهدف مجمل الواقع العربي والإسلامي، مطالبا المرجعيات الدينية العليا وخصوصا المرجعيات الإسلامية السنية والشيعية
الانطلاق بمبادرة عملية وبخطوات حاسمة لجعل القدس العنوان لحركتها الإعلامية والسياسية وتحريم الانخراط في لعبة الفتنة المذهبية.
ودعا السلطة في لبنان إلى تأمين الحماية للحقوق المدنية للفلسطينيين بدلا من الانخراط في سجالات إعلامية وسياسية تهدف في نهاية المطاف إلى تمييع هذه القضية وإدخالها في إطار التجاذبات السياسية اللبنانية.