بيروت: تقول مصادر لبنانية مطلعة لـ «الأنباء» ان دوائر الدولة الفرنسية تبحث عن البديل الافضل لسياستها مع انطلاقة عهد الرئيس ساركوزي حيال لبنان والمنطقة بعدما تبين لها فشل كل هذه السياسات ووصول الديبلوماسية الفرنسية الى حائط مسدود ولا سيما الرهان على الحوار مع سورية وفصلها عن ايران.
وتضيف المصادر ان وزارة الدفاع الفرنسية اوكلت الى خبيرة في الشؤون اللبنانية ان تضع تقييما للاوضاع الامنية بشكل اساسي والسياسي بشكل عام في لبنان بناء لما ستجمعه هذه الخبيرة من معلومات في هذا الشأن من جراء لقاءاتها التي ستجريها مع اللبنانيين والمعنيين بالملف اللبناني وهو ما يشمل مسؤولي اليونيفيل.
وبحسب المصادر تنطلق هذه الخبيرة في مهمتها من قناعة كبار المسؤولين الفرنسيين بأن سياسة ساركوزي حيال لبنان وسورية قد فشلت فشلا ذريعا مما اوصل الدولة الفرنسية الى حالة من التخبط والعشوائية بغياب اي ادراك لما يحصل ولما يمكن ان تكون عليه الامور مستقبلا والاهم لما يجب القيام به على مختلف الصعد.
وتعتبر المصادر ان لا مقدرة لدى الفرنسيين على التقاط زمام المبادرة سريعا فهم يفتقرون الى العناصر التي تعيد اليهم الزخم الذي افتقدوه في اول عامين من عهد ساركوزي والاهم عندهم اقله في الامد المنظور استطلاع الاوضاع الجنوبية بعدما باتوا واثقين من ان بنيامين نتنياهو سيشن عدوانا على لبنان لذا فإن المطلوب فرنسيا قبل كل شيء حماية جنودهم في لبنان من هنا كانت المناشدة من قبل ساركوزي لتحييد الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل.