بيروت ـ خلدون قواص
أبدى مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني قلقه مما يجري بين قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان وبعض الأهالي. وقال في الرسالة التي وجهها بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج: ان قوات اليونيفيل صديقة للبنان، وهي انعكاس لصدق الاهتمام الدولي بأمن وسلامة لبنان، مما يستوجب التحلي بالحكمة والروية وتعزيز سبل التعاون بين اليونيفيل والأهالي لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وضرورة الالتزام بمضمون القرارات الدولية من جميع الأطراف وخاصة العدو الاسرائيلي الذي يعمل باستمرار على التهرب من تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني وعودته الى أرضه. أضاف: نرفض قطعا ما يدور من جدل حول عمل القوات الدولية في لبنان، والتشكيك في دورها الذي يُطرح عبر المنابر الإعلامية والسياسية هنا وهناك، وندعو من موقعنا الوطني الى الكف عن المهاترات السياسية، وإذا كان هناك أي نوع من أنواع الالتباس حول عمل القوات الدولية في لبنان أو آليات العمل التي تتبعها فإننا ملتزمون احترام القرار الدولي رقم 1701، فإننا في العودة الى قواعد الاشتباك التي تحدد عمل القوات الدولية وتطبيقها نخرج البلاد من نزاع داخلي لا مصلحة لأحد فيه إلا العدو وان هذه القواعد هي التي تحدد الإطار الذي ارتضاه اللبنانيون لآليات عمل هذه القوات على أراضيه والتنسيق التام مع الجيش اللبناني الذي هو عماد الوطن والمدافع الأول عن سيادته وسلامة أراضيه ووحدتنا. وختم بالقول: في ذكرى الإسراء والمعراج نجدد العهد والميثاق لله، بأن نفدي المسجد الأقصى والأرض المقدسة التي بارك الله حوله وهي فلسطين، وان ننصر اخواننا الفلسطينيين في فلسطين، حتى تحرير وطنهم فلسطين من المحتل الأجنبي الصهيوني، الذي طغى وبغى على فلسطين وأهلها المسلمين والمسيحيين واليهود العرب.