بيروت ـ محمد حرفوش
تجددت التسريبات والاجتهادات عن تعديل حكومي مرتقب، وذلك على خلفية مفاعيل وتداعيات ما تعرضت له «اليونيفيل» أخيرا والانقسام السياسي الذي برز حيال ذلك.
هذه التسريبات ترافقت مع اطلاق بعض قوى 8 آذار اشارات الى ضرورة قيام حكومة أكثر انسجاما وتطابقا في الرؤية السياسية والمواقف الوطنية، اذ لا يجوز ان تبقى حكومة تحمل ألغاما في داخلها في موضوعي التعاون مع المقاومة والعلاقات مع سورية».
في المقابل، تعتقد شخصية 14 آذارية ان الظروف والعوامل والاعتبارات التي أفضت الى تشكيل هذه الحكومة بتوازناتها وطبيعة تركيبتها مازالت هي نفسها، وبالتالي أي تغيير حكومي يعني إما الدخول في أزمة وزارية أو إعادة تشكيل حكومة جديدة وفق توازنات الحكومة الراهنة نفسها، كما ان انفراط عقد المساكنة الهش وغير الطبيعي بين مكونات حكومة الرئيس سعد الحريري، يعني انفراط عقد التفاهم السوري – السعودي، وهذا ما يبدو مستبعدا في الوقت الحالي، وكذلك لا تغيير حكوميا في الأفق المنظور.
بمعنى آخر، وبحسب الشخصية الـ 14 آذارية فإنه «إذا كانت الحكومة قد قامت تحت مظلة سعودية – سورية، فهي تبقى ما بقيت هذه المظلة.