بيروت ـ داود رمال
ذكر مصدر واسع الاطلاع لـ «الأنباء» «ان من الأسباب الحقيقية لطلب رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير إعفاءه من منصبه أمورا لا تتصل بالخرق الناجم عن تسلل الشاب الى الطائرة السعودية، انما طموحات شخصية أخرى تتصل بالتعيينات المقبلة».
وكشف المصدر «انه يبقى للعميد شقير في منصبه الحالي وبرتبته الحالية قرابة السنة والنصف بحيث يحال الى التقاعد كعسكري في عمر الـ 58 في حين إذا عين في موقع ما بصفة مدني يبقى الى عمر الـ 64 وهذا هو بيت القصيد، فالعميد شقير يطمح لكي يعين في أحد الموقعين إما مديرا عاما للأمن العام، وإما مديرا للداخلية، وهو استغل حادثة التسلل للشاب الى الطائرة ليطرح اعفاءه تمهيدا لتسلمه موقعا آخر».
وأوضح المصدر «ان القيادات الشيعية المعنية لاسيما الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله لم يكونا في أجواء خطوة العميد شقير إنما قيادات في الصف الثاني شجعته على هذه الخطوة، والتي قد تؤدي الى حرمانه من أي موقع لاحقا وبقائه في التصرف حتى التقاعد».
الى ذلك وجه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في بيان تحية الى قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير «الذي بادر الى وضع استقالته بتصرف وزير الداخلية والبلديات على خلفية ما حصل في المطار، وهي سابقة أولى من نوعها في لبنان ان يضــع مسؤول امني استقالته طوعا».
وأشار الى انه يستذكر في هذه المناسبة ان ما جرى في الماضي كان بمثابة سوء فهم نتيجة المذكرة الشهيرة والملابسات التي رافقتها ما ألحق الكثير من الضرر المعنوي، متطلعا لأن تكون هذه الكلمات بمثابة تعويض عما جرى بالإضافة الى اتصاله الهاتفي معه بالأمس.
وطالب جنبلاط بتحقيق جدي وفوري وشامل ومسؤول عما حصل في مطار بيروت الدولي وتحميل المسؤوليات وتحديدها بما لا يقبل أي التباس ويحفظ كرامة العميد شقير.
إلى ذلك، أكدت مصادر صحافية أن وزير الداخلية زياد بارود أعطى العميد شقير إجازة لمدة شهر حتى تنتهي التحقيقات وعين العميد إيليا عبيد مديرا لجهاز أمن المطار بالوكالة.