بيروت ـ ناجي يونس
يرى نائب عضو في كتلة من قوى 8 آذار المعارضة في حديث لـ «الأنباء» ان لبنان يقف امام عدد من الاستحقاقات المحلية والاقليمية التي سيتحدد مسارها في الخريف وستترك تداعياتها سلبا أو ايجابا على المعادلة اللبنانية في كل الميادين. واعتبر ان خطاب السيد حسن نصرالله الاخير يؤكد ان هذه الاستحقاقات تقترب، وعلى ان لبنان يعود مجددا ساحة للصراع الاقليمي وبوابة لبعث الرسائل في كل الاتجاهات. ومن أهم هذه الاستحقاقات ما اذا كانت اسرائيل ستجدد تجميد بناء المستوطنات في القدس أو انها ستصرف النظر عن ذلك، الامر الذي قد يؤدي إما الى تليين الاجواء واما الى تعقيدها أكثر فأكثر بحسب المصدر. وفي الخريف سيباشر الاميركيون الانسحاب من العراق وفق النائب المتابع، الامر الذي سيترك التأثير المباشر على السياسات الاميركية فيما يتعلق بالسوريين والايرانيين على حد سواء وما لذلك من تداعيات على العقوبات على ايران التي ستزداد باستمرار وقد تجعل طهران تبادر الى ردة فعل بينها الجنوب اللبناني، وقد يفتح افق جديد للمفاوضات بين الايرانيين والغربيين.
وهناك ايضا القرار الاتهامي المرتقب عن المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما قد يسببه من تصعيد، لاسيما بعد كل ما انكشف من شبكات تجسس لصالح اسرائيل، الامر الذي دفع بالسيد نصرالله الى وضع النقاط على الحروف والذي جعل العماد عون يشير الى المخاطر المحتملة من هنا أو هناك. على حد قول المصدر.
ان كل هذا يرتبط بما قد تضمره اسرائيل من خطوات عدوانية على لبنان وهي ستعوق أي فرصة للتقدم في عملية المفاوضات بكل الوسائل.
وعن الحوار السوري ـ الغربي، قال ان أفقه مسدود في الوقت الحاضر، أما الحوار بين دمشق والرياض فقد حقق خطوات مهمة كان أهمها ما تم التوقيع عليه في زيارة الرئيس سعد الحريري مع الجانب السوري من اتفاقات.
وفي تقدير النائب المعارض ان لبنان عاد حلبة للصراع، حيث ترتفع وتيرة الخطاب والمواقف حتى قبل ان يتضح ما سيرد في القرار الاتهامي للمحكمة، وما اذا كانت الاطراف الأساسية في 14 آذار ستعتمد العقلنة والواقعية سبيلا أم لا.