فشلت جميع المحاولات والوساطات التي قامت بها مجموعة المشايخ والوجهاء في الطائفة الدرزية لاصلاح ذات البين بين النائب وليد جنبلاط والشيخ علي زين الدين رئيس مؤسسة العرفان التربوية، هذه المحاولات رفضها النائب جنبلاط واعتبر ان العلاقات ستبقى مقطوعة لان الخلاف توسع واصبح استراتيجيا، وتأكيدا للقطيعة الواضحة بين الرجلين، ان زين الدين لم يكن مدعوا الى الاحتفال الذي عقدته مؤسسة وليد جنبلاط للتعليم الجامعي في فندق البريستول والذي تمثل فيه جنبلاط بابنه تيمور، علما ان هذه الاحتفالات التربوية كان الشيخ علي زين الدين حاضرا دائما فيها.
وفي مجالسه الخاصة ولدى استقباله وفودا بلدية وشعبية من منطقة حاصبيا في الآونة الاخيرة في دارته في المختارة، شدد جنبلاط على التحالف مع الحزب الديموقراطي ـ اللبناني ورئيسه والحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه، متمنيا على الجميع ان يفهموا ذلك وان يخرجوا من الماضي الى غير رجعة لان البلد برمته في مهب الريح، ويبقى ان على محازبي جنبلاط الذين مازالوا يغردون خارج قراره ان يعيدوا حساباتهم قبل ان يطاولهم «مقص الرقيب».
وفي لقاء تلفزيوني على شاشة «المنار»، وبعد الكلام الذي أعلنه جنبلاط ان المقاومة هي جزء من الدولة وهي مشاركة في مجلس الوزراء والنواب كما ان القرارات الدولية لا تحمي كما ان اسرائيل لا ترحم، بعد هذا الكلام، وأثناء الفاصل الاعلاني ضحك جنبلاط وقال لمحاوره: «بدك جماعتي يقتنعوا، مروان وأكرم لايزالان في ساحة الحرية».