نجار مرتاح: وصف وزير العدل ابراهيم نجار، الذي كان ضمن الوفد الوزاري اللبناني، الزيارة الى سورية بـ «زيارة دولة الى دولة»، لافتا الى انها «امتازت بكونها تأسيسية لعلاقات موضوعية بين وزارات دولتين تجمع بينها مصالح واهتمامات مشتركة وكثيرة».
وإذ أكد نجار انه لم يمثل أي جهة سياسية خلال الزيارة، أبدى ارتياحا كبيرا لنوعية وشكل الاستقبال.
مهمة التنسيق الخارجي: علم أن الجانب السوري طلب أن تضطلع الأمانة العامة للمجلس الأعلى اللبناني السوري بمهمة تنسيق اجتماعات لجنة الشؤون الخارجية، فيما طلب الحريري أن تسند مهمة التنسيق وترؤس الجلسات الى سفيري البلدين، في اشارة منه الى اعطاء أهمية لموضوع التبادل الديبلوماسي بين البلدين.
صورة ثلاثية جديدة: حرص الرئيس السوري بشار الأسد على اضفاء مزيد من الجو الدافئ على لقاءاته والرئيس الحريري في زيارة الأخير الرابعة لدمشق، فحل الحريري (بعد عودة الوفد المرافق له الى بيروت) في ضيافة قصر الشعب، وقام الأسد بزيارته في جناحه ظهرا وعقد معه خلوة ثانية بعد الخلوة المسائية الأحد الماضي. كما أقام الأسد مأدبة غداء على شرف الحريري ووزير الخارجية التركي داود أوغلو الذي يزور سورية.
وتوقفت أوساط مراقبة أمام مغزى اللقاء السوري التركي ـ اللبناني في ظل الدور الذي تلعبه دمشق في غير ملف إقليمي (لاسيما العراق) كذلك تركيا. وقارنت هذه الأوساط بين الصورة الثلاثية الجديدة في دمشق (الأسد ـ أوغلو ـ الحريري) والصورة الثلاثية قبل أشهر (الأسد ـ نجاد ـ نصرالله).
تزامن غير مفهوم: لاحظ مراقبون سياسيون في بيروت تزامنا غير مفهوم بين:
1 ـ زيارة ناجحة ومثمرة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق تخللها ثلاثة لقاءات مع الرئيس الأسد، وتوتر سياسي هو الأعنف بين تيار المستقبل وحزب الله في بيروت اثر «خطاب ناري» لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ألقاه عشية زيارة الحريري الى دمشق.
2 ـ وجود وزيري القوات اللبنانية في دمشق في عداد الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة، وقيام أمين عام حزب البعث عاصم قانصوه بشن حملة عنيفة على رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع والمطالبة بفتح ملف من وصفه بـ «العميل الكبير والطابور الاسرائيلي».
جنبلاط يتوقع حرباً: للمرة الثانية في غضون شهر يتوقع النائب وليد جنبلاط حربا ضد لبنان. وأضاف هذه المرة ان الغطاء الاميركي للحرب الاسرائيلية بدأت بوادره تظهر.
وينتقد «المستقبل»: يواصل النائب وليد جنبلاط انتقاده لطريقة تعامل «المستقبل» مع الملف الفلسطيني عموما، والتحذير من سعي مقربين من الرئيس سعد الحريري الى إقناعه بالاتكال على مجموعات فلسطينية مسلحة لمواجهة حزب الله.